الاعتذار ثقافة ونضوج فكري والاعتذار صفة الشجعان الكرماء ..
الاعتذار صفة من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان حيث انه يجعل منه انسان قوي ومحبوب من قبل الجميع …
عندما يدرك الإنسان خطأه ويبادر بالاعتذار فإنه يصل إلى أعلى مراتب الأخلاق فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى في جماعات وتربطنا الكثير من الروابط الاجتماعية والإنسانية لذلك يجب على كل واحد منا أن يراعي مشاعر الآخرين من حوله واذا أخطأ شخص ما في حق الآخر يجب أن يعترف بخطاه ويتراجع عنه ويعتذر حتى ينتشر الحب والسلام في المجتمع ويصبح مجتمع راقي …
لم يخلق الله الإنسان كاملا ولكنه جعله مليء بالعيوب حتى يخطأ ويدرك خطأه ولا يكرر هذا الخطأ مرة اخرى ..
في حياتنا اليومية مشاكل وضغوطات يواجهها الناس كل يوم تجعلهم يرتكبون الأخطاء دون إدراك منهم ولكن الإنسان العاقل هو من يفكر بافعاله بهدوء ويحاول عدم تكرارها مرة اخرى …
يجب أن لا يتردد اي شخص من تقديم الاعتذار . فهناك الكثير من يعتقد بأن تقديم الاعتذار سوف يقلل من شأنه ولكن على العكس والشخص الذي يدرك خطأه ويعترف به يكون محبوبا من قبل الجميع ويقدرون ما قام به لذلك يجب نشر ثقافة الاعتذار في المجتمع بجميع أشكاله حيث يجب على الآباء تربية ابنائهم على ضرورة مراجعة أفعالهم والقيام بذلك أمامهم حتى تصبح عادة لديهم فالاباء هم قدوة لأبنائهم وكذلك يجب على المعلم أن يشرح قيمة الاعتذار لطلابه وأهميته لكي يكون محبوبا من كل من حولهم …
الاعتذار لا يعني انك على خطأ ولكنه يعني انك تقدر العلاقة التي تجمعك بالآخرين وتمنحها أهمية أكبر..
هناك بعض الشروط التي يجب الالتزام بها . بمجرد أن يدرك الإنسان خطأه عليه أن يبادر بتقديم الاعتذار على الفور فالانتظار غير مجدي مع مراعاة تقديم الاعتذار بوقت مناسب لكل منهما ولكن يؤثر بالسلب على العلاقة التي تجمع الشخصين … بالإضافة إلى ذلك لا يجب على الإنسان أن يبرر خطأه وكذلك يجب أن يشعر الطرف الآخر بمدى صدق انك تعتذر له بناءا عن رغبة حقيقية نابعة من داخلك ….
هناك أنواع عدة للاعتذار ويختلف كل منها حسب شخصية الإنسان الذي ارتكب الخطأ..فهناك اعتذار يقدمه الإنسان مجاملة .وهناك شخص يقدم اعتذاره بسرعة ..وهناك شخص يلجأ الجدال أثناء الحديث .. وهناك من يقوم بالاعتذار وهو مجبر… وهناك اعتذار صريح وهوافضل أنواع الاعتذار … وهناك اعتذار سطحي ..