#كارثة حلّت في العراق :
١-بلا شك شعر جميع عقلاء ومحبي ونخب وأصلاء وعلماء الدين الربانيين في العراق بالندم المؤلم ان هذه الطبقة السياسية تحكم العراق منذ ١٩ سنة ولازالت. لا بل تريد البقاء والاستمرار في خطف العراق لسنوات اخرى. ومن الظلم يُطلق عليها تسمية الطبقة السياسية التي تقود العراق.
٢-والحقيقة هي لا تستحق ان تحكم وتقود العراق شهراً واحداً. لأنها لم تمتلك اية رؤية سياسية وأخلاقية ووطنية لقيادة العراق. بل حكمت العراق بإملاءات خارجية بنسبة ٩٩،٩٩٪ .وهذه كارثة حلت على العراق ان يحكمه الغرباء من خلال مجموعات ناطقه بالعراقية .
٣- ومن ادبيات هذا الطبقة الحاكمة من خلال مسجات الواتساب القادمة من الخارج ان العمالة وجهة نظر، وان الخيانة علاقات عامة، وان ترييف الدولة تعويض عن المظلومية، وان الجهل والخرافة والفساد والجريمة والمخدرات والنهب ومحاربة الصدق ومنع الامر بالمعروف هي التي تُعجّل بظهور الامام المهدي !
#احتضار الاسلام السياسي!
١-للاسف ان أسوأ حقبة في تاريخ العراق السياسي مُهرتْ وجُيرت في تاريخ ووجه الاسلام السياسي الذي قاد الدولة بدعم المحتل الاميركي ودول اخرى والذي بمرور السنين أصبح معزولاً في العراق. لا بل مكروهاً من قبل الاجيال العراقية. ولا يمكن له البقاء حياً ومؤثراً في العراق بعد هذه الحقبة السوداء التي بدأت منذ عام ٢٠٠٣ ولازال.
٢-فلقد نجحت الولايات المتحدة والغرب واسرائيل في استعمال حركات الاسلام السياسي (بعلمها وبدون علمها)عندما جعلتها ادوات تخريبية و مدمرة للعراق والمجتمع العراقي، ومُدمرّة لمستقبل العراقيين. وهكذا فعلت احزاب وحركات الاسلام السياسي في الكثير من الدول العربية والاسلامية وخصوصا في دول المغرب العربي . بحيث ماعجزت عنه اسرائيل والمشروع الصهيواميركي مارسته حركات الاسلام السياسي والقوى التي تحالفت معها في تدمير الدول والمجتمعات العربية والاسلامية ومنها العراق !
٣-وعندما نجحت الولايات المتحدة والغرب في القضاء على حركات واحزاب الاسلام السياسي في دول المغرب العربي (عندما اقفلت دول المغرب العربي بلا اسلام سياسي) قررت الانتقال الى المشرق العربي لانهاء حركات واحزاب الاسلام السياسي واولها في ” العراق ولبنان “. بحيث أصبح العراق ولبنان وجهان لعملة واحدة. فباشروا بالعراق وتحديدا خلال الانتخابات المبكرة ونتائجها .حيث تم كسر ظهر حركات الاسلام السياسي الراديكالي من خلال ابعاد الوجبة الاولى عن المشهد العراقي.
٤-وعندما لمست الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب العناد والتحدي واطلاق العنتريات وعشق السلطة من قبل حركات واحزاب الاسلام السياسي والتي معظمها حليفة لإيران وعلى عكس حركات واحزاب الاسلام في المغرب العربي ( عندها قرر المجتمع الدولي ابعاد حركات الاسلام السياسي الراديكالي في العراق بشكل جماعي) .. ولكي لا يصاب التيار الصدري بالشظايا خرج سماحة السيد الصدر ونوابه وتمثيله السياسي معلنا براءته من ايران ومن الاسلام السياسي الراديكالي ليفسح المجال للمجتمع الدولي للتعامل مع تلك الحركات والأحزاب الاسلامية الراديكالية !
٥-فقرر المجتمع الدولي ان لا يسمح لحلفاء ايران بتشكيل الحكومة في العراق. وان السيد مقتدى الصدر ، والبرزاني ، والحلبوسي يعرفون ذلك تماماً. وعرفوا المطلوب منهم في هذا الظرف.وحتى ايران باتت على قناعة تامة بأن أكثر من ٧٠٪ من حلفاء ايران أنتهى العمر الافتراضي لهم .وبدأت ايران تتكيف مع الوضع المقبل في العراق لكي لا تخسر مصالحها في العراق . ولهذا سوف تدعم السيد( الكاظمي ) بالبقاء على رأس هذه الحكومة . وسوف تدعم الكاظمي بتشكيل حكومة اخرى. لأن الكاظمي خيار دولي وتركي وخليجي وعربي وداخلي عراقي !
٦- وبالتالي .. فعودة السيد مقتدى الصدر ل البرلمان واردة جدا .وسيشارك في مارثون تشكيل الحكومة .لانه اصلا خرج بعلم البعض لكي تمضي الخطوات التي وردت اعلاه وبالفعل هي مضت تدريجيا ولن تشكل الحكومة من قبل الاطار . وان القضاء العراقي لزم الصمت والتفرج على المشهد. وسيكون القضاء مع الاقوى خصوصا وان الصدر فائز باعلى المقاعد في البرلمان وسيعود اقوى من السابق .وسيكلف السيد الكاظمي بتشكيل الحكومة !
#نقطة نظام :
١-تذكروا كلامي ..فسوف تهرول جميل حركات واحزاب الاسلام السياسي والمتحالفين معه نحو السيد الكاظمي. ومثلما هرولوا له يوم ٧ مايو وعندما كلفه الرئيس برهم صالح بتشكيل الحكومة!
٢-وبالتالي لن يكون هناك صراعاً حزبيا ولا دمويا ( وان حدثت هكذا احتكاكات فستكون محدودة جدا ولبعض الوقت )
فعلينا الانتظار والتمتع بما هو آت!
سمير عبيد