لماذا الشعر ؟
لماذا هو المستهدف دائما ؟
من قال إن قصيدة النثر بسيطة ؟
ليس الشعر مجرد مشاعر واحاسيس أو خواطر وأمنيات يا شعراء وشاعرات الفيس ونقاده .
الشعر مزيج دم روحك المتفاعل مع سواقي دم العالم المتشظية عبر جهات أربع .
كفو رجاءا من مشاهدة أنفسكم أو الصعود على أكتاف الشعر بنصوص بلا أي قيمة جمالية .
الشعر تنصل عن الأنا والجسد ، هو مفتاح الرفض والاتهام ، هو تفكيك سلوك تربة الحياة ومن عليها .
عصارة الاصغاء ، لملمة وجع وجمال الكون وخلطهما معرفيا لانتاج لغة شفافة مغسولة بمياه المشاهدات والكشف تسبح فيها أصابع الاسئلة والايحاءات مشيرة إلينا أن انتبهوا هنا خلل ما ، هناك عاصفة قادمة ، تلك بلاد آسنة ، ذاك عالم شاحب .
– ثمة دائما قلب يفتح أبوابه للعاصفة .
أجل ذاك هو قلب الشاعر .
الشاعر أيها السادة مشروع قلق دائم باحث في العالم عن روحه وفي روحه عن العالم ، الشعر وسيلة تطهير لكن بلا حلول ، هو معول يحفر بلا تعب والحفر كشف ، الكشف حقائق تضمر تحتها حقائق أخرى .
أما عن الكيف فهذا هو الهم الأكبر ….
الشعر أيها السادة والسيدات ليس مجرد معنى أو ايصال فكرة معينة ،
الشعر كيف ، يعني تكنيك ، يعني لغة غير اللغة ، يعني هناك سائد ومكرر عليك شطبه والاستعانة بمخيلتك المهذبة معرفيا وروحك المتكدس في تربتها العالم الأكبر وإلا لا شعر فيما تكتب .
الشعر حصيلة وجع ومعرفة داخل مخيلة مشبعة بالاصغاء طهرت جدرانها مصداقية حاملة على ظهرها ولو جزء يسير من هم الانسانية .
…..