اتركوا بداخل قبري وردة

أو كلماتٍ يسهل على الميت نطقها
لأستقبلها
في حال أتت لزيارتي
فإن جاءت بوردةٍ سأحتفظ بوردتي لمرأةٍ أخرى
وأن أقدمت عليّ فارغة اليدين
سأفترض أنها
تريد قول أحبك وأنني لم أعد أرى الحب أغنية المساء الحزين
كما وصفتها لي مفسرة الأحلام.

.
.

نساء لا أعرفهن يطلبن مني الكتابة
عن الطفولة
والسعادة والقصص الوردية
نساء لا أعرفهن يطلبن مني الكتابة
عن الشيخوخة
وأخطاء الطبيعة وتبعات الحرب
بوقتٍ أنا أحاول فيه فهم
أين هي الحياة التي في مكان آخر
ولِمَ لم يتمسك بها ميلان كونديرا
بدل الكتابة عنها
لتصير لنا حياتين
واحدةً نكتب فيها عن نساء لا نعرفهن
وأخرى
عن نساء نحاول فهمهن فقط.

.
.

مرضي هو صدك المتواصل
فكيف أرصف الأيام
وأوصلها مع بعضها وأكوّن عالماً يحتويك وحدك
هذه الفكرة مغلوطة
أعرف
مثلها مثّل السلام
والهدوء
وانتعاش الاقتصاد.
مرضي هو أنك لا تفهمين أنني معك تموت أيّامي الضبابية
وأكون طفلاً حديثاً
يتناول صوتك وصورة وجهك لينام ويكبر أيضاً.

.
.

فكرت كثيراً
وسافرت إلى أوطانٍ لا أعرف كيف يتكلمون
ويروون القصص
كيف يعبدون ربهم
أو كيف يلعنوه
حتى وصلت إلى بلادك حيث بيتك الذي يطل على النهر
وحديقتك المليئة
بالورد والزيتون
والأشعار
فأدركت أنك هاربة من ديارك أيضاً
والآن تبحثين عن المأساة
التي نسيتي حملها مع بقية الأغراض.

.
.
أسقاطُ فرضٍ
ترفرفين على قلبي
كرايةٍ وطنية
فوق بيتٍ محتل.

.
.
في النهاية أحبك
دعي البداية للفراق
والتسرع والخجل
في النهاية أحبك
دعي البداية للسهر
والكتابة
والغناء
في النهاية دعي البداية وراءك
وتعالي نغير اسم البحر
والقدر
ثم نمحو هذه القصيدة التي لم تذكر اسمك.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *