ما بال القلم قد توقف عن بث نبضه وايقاعاته ! هل أصابته وعكة من مرض ! هل أصابته عين حاسد ! هل أصابه عجز فلم يعد قادرا على العطاء ! اين تألقه وأحلامه وتغريداته ! اين خطابه عن أحداث الساعة ! وأين حديثه عن ترنيمة الحب ! وأين وصفه لأجواء الطبيعة ! هل توقف ما كان يبديه من مشاعر متاججة واحاسيس مرهفة هكذا من غير مقدمات اتراه قد ضاعت عليه معالم الطريق ولم يعد يعرف كيف مسيرته !..أيها القلم ما لي أراك صامتا لا تنطق .. اين هي حروفك التي كان لها صدى قويا في النفوس بل اين هي كلماتك التي انارت لنا الدروب ! عجبا ثم عجبا اتكون قد تبددت مواهبك في ساعة واحدة لتطويها صفحات النسيان ! مهلا أيها القلم فأن كانت بك علة أو أصابك وهن فلا تتردد في الإفصاح عنه حتى لا تساورنا الظنون بأنك أصبحت عاجزا عن النطق ..اما ان كنت سليما معافى فلا تبخل علينا بما يحتويك من ابداع وتألق وحكمة ..عد إلينا قويا شامخا كما عهدناك ؛ وليس لنا من حيلة إلا أن ندعو لك لتعود إلينا معززا مكرما ثم لنصفق لك كما صفقنا لك من قبل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *