حينما يطل علينا القمر فهل يخفى على أحد منا نوره وجماله وبهاؤه ! وحينما تطل علينا هذه الصبية فهل يخفى على أحد منا حسنها ودلالها وكمالها ! أجل وهل يخفى القمر ! فسبحان الله الذي يصور في الارحام ما يشاء من بديع صنعه وعظيم خلقه . وكما خلق الله الطبيعة واضفى عليها الجمال الباهر فقد خلق الأنثى بمواصفات تعطي انطباعا للذكر بأنها جديرة باهتمامه وأن لا غنى له عنها فهي نصفه الثاني الذي تكمل به المسيرة بل هي السكن الذي يرتاح اليه ..فإن كانت هذه الأنثى على الصورة البديعة التي أراد الله لها وزاد عليها أدب الفطرة الذي يلازمها ويحتويها فلا شك انها ستكون علامة فارقة تلفت النظر اليها . أجل لن يخفى القمر ؛ وترانا نحن نغتبط ونسر بهذه الرؤية الممتعة التي تثير فينا مشاعرنا وتعطينا زخما من المواصلة في ابجديات الحياة .