《 وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ( بتشكيل حكومة فاسدة ظالمة مجرمة ناهبة ، سواء كانت قديمة أو جديدة ) قالوا إنما نحن مصلحون . ألا أنهم هم المفسدون ( لأنهم هم للحكومات على الدوام مشكلون ) ولكن لا يشعرون . ( لأن الفساد والنهب والجشع والطمع والظلم ….. قد أفقد حواسهم الشعور والوعي والإنتباه … ) 》
يتمشدق الإطاريون تصريحآ وخطابات ، وأهازيجآ وتهليلات ، وترويجآ وإعلانات ، وتغريدآ وفولسكابات ، وأفلامآ ومسرحيات ، أنهم يريدون — وهم العازمون المستعجلون — على تشكيل حكومة جديدة تختلف عن تلك التي هي سابقاتها ، بإعتبار أن الحكومات المشكلة سابقآ والتي حكمت وتصرفت تلك ، هم ومن شاركهم أنفسهم وذواتهم من شكلها ، وكانت فاشلة فاسدة ، صعلوكية مغيرة متوحشة ناهبة ، وهم كلهم بذلك مقرون ومعترفون بعظمة لسانهم من خلال ظهورهم على الشاشات ومنابر الخطابات عندما يصرحون ، ويلومون ، وبمرارة ينقدون ، وبالإعتذار الشيطاني هم يظنون ، أنهم الشعب العراقي المألوم سيقنعون ، وهم من جاء بهذا الظلم والفساد والمر الذي منه الآن هم غشآ وخداعآ وغدرآ يئنون ، وهم غير النادمين ، لأنهم في غيهم وسلطانهم الفاسد الصعلوكي الظالم الناهب السارق المستأثر لا زالوا مستمرين ومداومين ، ويتقاتلون ، وهم على المحاصصة يختلفون نسبة تقاسم عضة هابرة من ثروات الشعب العراقي المستضعف المحروم الذي من لحمه الحي ينهشون ، والذي هم إياه بالنار والحديد والقسوة المسلحة والبلطجة المليشياوية والتهديد الحزبي والوعيد الإنتقامي يحكمون ، وعليه متسلطون عابثون مجرمون ….. — وإذا سألتني لماذا وكأنك تتحدث عن الإطاريين فقط ، أجيبك لأنهم هم الكتلة الأكبر كما يزعمون ويتفاخرون ، الذين الحكومة الجديدة سيشكلون ….
ونحن كشعب عراقي واع من حقنا أن نتساءل عن الإختلاف والتغيير في تشكيل الحكومة الجديدة التي ينوون ، ويصرحون ويؤكدون …. فإن الإختلاف والتغيير هما نوع ثراء ، وإضافة ، وبذل جهد متغير جديد …. فمن أين جاء هذا الثراء ، والأشخاص والأدوات《 هم وهي 》لم يختلفوا ، ولم يتغيروا { نفس خليلات العبد ، لاجديد فيها ، إو أضيف عليها خلال جديد } ، ولم يتبدلوا …. وهم هم أنفسهم الباقون …. ؟؟؟ والشيء لا يثمر أكثر مما هو معدن ونوع طاقته …؟؟؟
فهل هناك من عامل خارجي طرأ جديدآ حتى يغير ، ويحدث الإختلاف ، وهل هذا العامل هو خارجي أم داخلي ، فيجب عليهم أن يفصحوا عنه ، ويعلنوا … ولكنهم هم الساكتون الذين لا ينطقون … لأنهم الكاذبون الغاشون المزورون ؟؟؟ أم أنهم — كما قلنا في مقالة قريبة قبل ثلاثة أيام سابقة — بقانون التناقض يعتقدون ويؤمنون ، وعلى أساسه يعملون ويتصرفون ، وهذا القانون يقول أن الشيء ينسل غيره من ذاته مما هو ليس فيه ، وهذا هو التناقض الذي عنه نحن نتحدث ، وهم له حاجبون ، ومخبئون …. وعنه لا يستطيعونأن يجيبون ؟؟؟ وأن الشيء وضده الذي يناقضه ، هما عندهم واحد سواء ، يمكن أن يكونا ، ويجتمعا ، ويمكن أن يستخدم أي واحد منهما كأنما هو الآخر ، في نفس الوقت والمكان والوضع والحال والموضوع وبقية الشروط التسعة لقانون التناقض ، ومثال على هذا التناقض عندهم ، هو الآن الساعة الثانية ظهرآ اليوم هو ليل عندهم ، وهو كذلك عندهم نهار ، سواء ، وفقآ لقانون التناقض الذي به الإطاريون يعتقدون …. بإعتبار أن الليل عندهم نهار ، والنهار ليل … فتشكيل الحكومة الجديدة على أي حال كان تشكيلها { الجديد المختلف ، أو السابق الذي كان ، الذي يعتمد نفس العناصر البشرية الحاكمة المشهود لها { وهم بأنفسهم المعترفون ، والمقرون ، والمصرحون ، بذلك ، والفيديوات الصوتية المرئية لهم موجودة وحاضرة التي تفضحهم } بالفشل والفساد ، والنهب والإستئثار ، والظلم والإجرام بحق الشعب العراقي وثرواته الوطنية الإلهية التي نهبوها سلطان ظلم ، وبلطجة نهب ، وصعلكة سرقات جاهلية ( التي منحها الله سبحانه وتعالى للشعب العراقي منة منه ، ورزقآ ، ورحمة مباركة ، لعيش إنساني قويم مستقيم كريم ) } هي عندهم《 مختلفة 》عما سبقتها من حكومات هم أنفسهم أيضآ من شكلوها ، وإن كانت هي نفسها سابقتها لا تختلف عنها ، لأنهم يؤمنون بالشيء هو نقيضه ، ونقيضه هو الشيء ذاته …. فالشيء ونقيضه عندهم هو الشيء نفسه ….. فالحكومة الجديدة المختلفة التي عنها يطنطنون تمشدق ألفاظ ، هي نفسها الحكومة الفاسدة الفاشلة الظالمة السابقة التي كانوا هم لها مشكلون …… . وأما الثراء الجديد الذي عنه يتحدثون《 حكومة مختلفة 》فإنه مجرد وهم هواء ، وأنه خواء لفظ لا يؤدي الى معنى واقع ، لأنهم لا يتحدثون عن قضية واقعية ، لأنهم يؤمنون أن الشيء هو ذات غيره ، فأي منهما وجد ، فهو هو …. فالحكومة السابقة الفاسدة الفاشلة الظالمة الناهبة هي نفسها الحكومة الجديدة المختلفة ، فالشيء عندهم هو عين ضده ونفس حاله ……
بهذا المنطق الإطاريون — الكتلة الأكبر العتيقة القديمة المهلهلة المتراكمة الصدأ — يتمشدقون ، وأنهم المتفاخرون المزغردون سقسقة عصافير واهمة طائرة حالمة الذين يعدون ، ويمنون ، الشعب العراقي غشآ وخداعآ ، أنهم يشكلون حكومة خدمات وإقتصاد جديدة مختلفة …. وهم ونفس الذين يشاركهم وشاركوهم من السنة والأكراد ، من شكل الحكومات السابقة المجرمة السارقة اللئيمة الناقمة ، وقالوا عنها أنها حكومات خدمات وإقتصاد ، ورفاه وخير ورزق عميم وفير … وكانت نتيجة تلك الحكومات السابقة ، وستكون هذه الحكومة الجديدة المختلفة المنوي تشكيلها التي هي مثلها ، ونفسها ، …. أنها حكومات ظلم وفساد ، ونهب وإستئثار عناد ، وتركيع الشعب العراقي للجوع والخضوع والخنوع والإستعباد وإسجاد ، وأنها حكومات ( وحكومة ) مكيافيلية لإثراء الكيانات السياسية الحزبية المتسلطة ، ولمنفعة ذوات الأشخاص السياسيين الخردة العملاء الأجلاف الحاكمين المتسلطين الصعاليك ، الذين يتعاملون مع الشعب العراقي بلغة البلطجة الحزبية المليشياوية المجرمة المهددة القاتلة ، ومنطق عصابات المافيات العالمية الناهبة المتوحشة المحترفة المفترسة المجرمة القاتلة المميتة ……
ولذلك الشعب العراقي لا يأمل من هذه الحكومة الجديدة المختلقة الموهومة الخيال المجنح الهائم الطائر جديدآ تحت الشمس ، وهو الجائع المستضعف المحروم الحليم ، الذي أثر به الجوع وأوجع ، وأضعف وأنهك ، وأن الصبر عنده قد نفد …. وهو الذي سخن وإرتفعت درجة حرارة نهضته ، وبدأ يغلي تمهيدآ للقيام بعملية تغيير ثورية حقيقة مبدلة مغيرة وقوعآ صدقآ ، وسلوكآ عدلآ ، وتصرفآ صالحآ … والله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار ناصر المؤمنين المجاهدين ، والمهيء لهم إعدادات القوة ورباط الخيل《 الإرادة والعزم وروح الجهاد والإيمان 》للنصر التي بها يصولون ويجولون …. وقد لاحت تباشير وعلائم جو النصر الذي هم به من الله يوعدون …… 《 إن الله لا يغير ما بقوم ، حتى يغيروا ما بأنفسهم 》…
وهذا هو قانون ، ومبدأ《 عدم التناقض 》الذي على أساس الكون والمخلوقات يعتقدون ويؤمنون ، ويشتغلون ويعملون ….. لا على أساس قانون ( التناقض ) الذي به الإطاريون ومن يشاركهم من الكتل الأخرى في تشكيل الحكومة الجديدة المختلفة ؟؟؟؟!!! يعتقدون زورآ ، ويؤمنون كذبآ ، ويعملون زيفآ ، ويشتغلون بهتانآ ….
لتحقيق غايتهم الأساس التي هي قضم الكعكة الطازجة عضة ناب مولغة هابرة نهبآ محاصصة ، كل وفق قوة الناب الذي عنده … ، والذي يمتلكه … ، والذي يجيد ويحسن صنع إستخدامه ….