القراءة العامة والتخصصية للصحف والمجلات والكتب والصحف الورقية والكترونية ومواقع التواصل والمجاميع متعة وانعاش للذاكرة والاهم اتساع الافق المعرفي .
لكن ما يحدث بالكروبات والمجاميع وفي بعض الاحيان بالموتمرات وحلقات النقاش العامة والخاصة يذكرني باجمل ما قراءات بالثمانينات ، الحادثة تم تنصيب رئيس المجمع العلمي البريطاني وهو موقع له الريادة لتسيده واشرافه على عديد من الاختصاصات والتخصصات والعلوم ومن يحضى بهذا الشرف يجب أن يكون له افق واسع علميا ومهنيا وفلسفيا .
المفارقة بيوم التنصيب حضر او حضرت لحفل التسنم ومعه او معها عدة اسئلة مُعدة سلفا ، توالت الاسئلة بعد التنصيب مباشرة بوجود هذا الجمع الغفير من النخب والكفاءات ورجال الدولة .
لا أعرف او لا أعلم
كانت الاجابة التي رددها ذلك الشخص بيوم تسنمه المنصب ، فكانت ردت فعل من طرح الاسئلة لهذه الاجابة بعبارة ان كنت لا تعلم او تعرف لماذا وضعوك بهذا الموقع ،
فردد بسرعة وبرود ومهنية عالية
( وضعت بهذا الموقع حتى اجيب متى ما تكون الاجابة متوفرة وان لم تكن متوفره او متيقن منها مثلما الان اسئل ) هذه صفات العلم للعلماء الحق التواضع والزهد .
لذا تجد العلماء الماضين لن يكتب الا كلمة العبد الفقير الصغير او يكتب اسمه وانتهى الامر .
هذا هو نقاش العلماء
اما منهج السلطان بالنقاش او
نقاش السلاطين وما اكثرهم الان بكل المجالات وسماتهم :
١. الأعلمية له
٢. فرض الرأي
٣. وجوب الطاعة
٤. يجب ان يكون على حق
٥. لا يقبل السؤال والنقاش
٦. سريع الامتعاض
٧.الآنا والفوقية بدرجة مميزه
٨. كبت حرية الاخرين
٩. له الصدارة بالراي والموقع
١٠. عدم تحمل راي الاخرين
١١. اقصاء الراي الاخر واقصاء صاحبه
١٢. المغادرة عند اول احتاك او تضاد بحجج واهية ومنها خآلف تعرف وليس نقاش عندما تكون بتماس مع شخوص، تتسم بالصفات اعلاه ، عليك ان تعرف انك ضمن منهج السلطان للنقاش وليس مناقشة العلماء .
لذا عندما تكون بمجلس فيه من النخب والكفاءات العلمية والدينية والاجتماعية نجد من الصعوبة فرض القوانين والتشريعات للحديث ولكن نردد عندما تناقش اعلم ان الطيف بمختلف مشاربه حاضر بينكم ليتعلم الصغير من الكبير بالعلم والمعرفة والرد والرد المقابل وهنا تظهر صناعة الشخصية الحقة متمثلة ب العلماء والفقهاء والنخب والكفاءات .
ان كانت النخب لم نجد طريق التناغم الفكري فكيف إذن بالإنسان البسيط محدود العلاقة والفكر والأطر الاجتماعية
ختاما من يعتقد أنه رمز مهم عليه ان يبتعد عن منهج السلطان ، مهما كان الموقف محرج لكن الحرج الأكبر عندما تكون غير لغة المحبة والأخوة حاضرة فيفقد كل ما تحمله من رمزية للعلم والجاه الديني والاجتماعي ، فعندما تخاطب وتتكلم اعلم انك رمز ذو مكانه لن تغيره المواقف والشخوص ولا الأحداث الجسيمة وان النقاش والمناظرة والاجتهاد للعلماء
لا للسلاطين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *