لاشيء يحيط باخبار الدوري العراقي المرتقب وصورته المستقبلية كدوري للمحترفين الا تداول الاخبار المتعلقة بسوق الانتقالات وتنقل اللاعبين المحليين بين الاندية والتهيئة المرتقبة للبطولة المحلية التي نتمناها ان تنحى باتجاه اخر يبرزها كمنافسة تجذب الانظار وتسهم بانتقالة نوعية للدوري والمنافسة التي نتمناها ان تسهم بادخال اقطاب كروية جديدة على ساحة المنافسة بدلا من الاسماء التقليدية التي تمسكت بصراع المنافسة دون ان تسهم بشكل وباخر بلمسات الاثارة والندية التي بات يفتقر اليها دورينا خصوصا في غضون سنوات العقد الاخير لاسيما من خلال تداول اخبار الانتقالات التي تبرز توجهات الاندية نحو اللاعبين المغمورين ممن لايمتلكون تاريخا فاعلا في المنافسات وابرازهم في اخبار الانتقالات كاهم الاسماء الكروية التي يجهد حتى المتابع في سبيل ابراز ماذا قدمته تلك الاسماء المتداولة او مديات قدرتها على تحقيق الفارق مع ناديها الذي ستمثله في الموسم المقبل ..
لانكاية بالدول التي تستقطب انديتنا من لاعبيها لكن هنالك ثمة تساؤلات حول مدى الكشف عن تلك القابليات الكروية من التي يمكن استقطابها من موريتانيا التي تمتلك سجلا فقيرا في الكرة ولاتتعدى مشاركاتها خصوصا القارية بالامم الافريقية الادوار الاولية من تلك البطولات حتى يتم الاستعانة بلاعبين من هذه الدولة فعلى صعيد نادي الزوراء الذي استقطب اللاعب حسن حوبيب والذي اسهم-بغير قصد- عن اخراج الزوراء من نهائي الكاس بكرته التي ارسلها للحارس جلال حسن فظلت طريقها للشباك معلنة عن هدف الفوز الذي اسهم بابصال فريق نادي الكرخ للمباراة النهائية لبطولة الكاس في مباراة نصف النهائي الحافلة بلمسات الاثارة خصوصا من جانب فريق نادي الزوراء الذي جاهد لتصحيح خطا لاعبه المحترف دون جدوى حتى عاود فريق نادي الحدود توجهه لسوق اللاعبين الموريتانيين من اجل التعاقد مع الاعب بكاري نداي ليبقى التساؤل قائما من جانب المتابعين عن مديات تفوق مثل هولاء اللاعبين واسهاماتهم في تقديم الدافع والحافز لفرقهم وانديتهم من تلك التي سيمثلوها في الموسم المرتقب والى جانب تلك الاخبار تبدو الفرصة مشابهة للاعبين الموريتانيين كما انجز فريق نادي نفط الوسط فرصة التعاقد مع محترف الميناء اللاعب اليمني ناصر محمدوه ليبقى التساؤل حول قدرة اللاعب اليمني في تامين التفوق للنادي الذي سيمثله في موسم الدوري المرتقب مع خفوت الاسماء الخاصة باللاعبين اليمنيين وتواضع مستوى منتخباتها خصوصا بما يتعلق سواء في الملاعب الاسيوية او المحلية ..
هذه الاسماء التي تم استقطابها من سياق الاخبار المتداولة والمتعلقة بالميركاتو العراقي تجعلنا نفكر عن المسؤولين وراء صفقات التعاقد المبرمة وماهي الافاق التي يمكن الاسهام بها من التعاقد من لاعبين منحدرين من بيئات كروية لاتتناسب مع افق الكرة العراقية القادرة على الاحتراف في دوريات وبطولات مهمة نظرا لامكانية منتخباتها من المنافسة كما لايخفى على بال احد ان التعاقدات مع الاسماء الكروية اللامعة تبدو كراسمال للبطولة فمثلما هو معروف فالدوري القطري كان من البطولات المغموره قبل ان يتحول الى مسماه المتعارف بدوري النجوم القطري واستطاعت هذه البطولة من استقطاب اغلب اللاعبين العالميين ممن انهوا مسيرتهم الكروية في ملاعب الدوري القطري اضافة الى ان الدوري عرف عنه ابرازه للكثير من الشخصيات الكروية التي برزت في مجال التدريب فعلى سبيل المثال كانت الدوري القطري واحة تدريبية مثلى لرئيس الاتحاد الكروي ووزير الشباب والرياضة العراقي الكابتن عدنان درجال اضافة الى ان الدوري القطري عرف العالمية حينما تم التعاقد مع المدرب تشافي الذي درب عددا من الاندية القطرية ليتم التعاقد معه لاحقا من اجل انتشال فريقه السابق فريق نادي برشلونة من ازمته الكروية الخانقة التي مر بها عبر الموسمين المنصرمين .. فلذلك يبدو على دورينا العراقي وهو يسعى نحو شكله الاحترافي الجديد من ان يكون واحة للنجوم العالميين لا ان يستقطب نخبة من اللاعبين ممن لم تسمع بهم وسائل الاعلام وتعجز الاخبار من ادراك خلفياتهم الكروية تلك التي انحدروا منها نحو وجهاتهم بتمثيل انديتنا العراقية ..