منذ مدة تعد متاخرة كثيرا في حسم ملف تسمية المدرب الذي سيقود منتخبنا الوطني في المرحلة القادمة وهو يستعد لكاس العالم 2026 والبطولات الأخرى …. التي تعد مرحلة مهمة من تاريخ العراق الكروي في ظل انتكاسات متعددة تحتاج بها الجماهير الثقة بالنفس والذات لتحيق إنجازات فعلية على مستوى المتقدمين التي غابت منذ سنوات عن عراقنا وجماهيرنا واصبحنا نتغنى بالماضي بعد ان جدب الحاضر ..
الاخوة في اتحاد القدم ومعهم لجنة المستشارين تعمل وتجتمع منذ مدة ويتم تسريب بعض التسميات هنا وهناك واغلبها يصدر بها نفي وتكذيب كما ان الاتحاد يعد بالتسمية وقرب انهاء الملف والحاجة الماسة له في ظل استحقاقات قادمة خاصة ما يتعلق منها بتنظيم بطولة خليج البصرة وضرورة حسم قضية الاستعداد بشكل مبكر بما يضمن تحقيق الفوز ببطولتها اذ لا تقبل جماهيرنا خيارا اخر ابدا .. وهذا ما يتطلب التعجيل في التسمية وان تكن بمستوى المطلوب وتوفر لها مقومات نجاحها المضمون وذلك لا يتاتى من خلال العقد والاسم والراتب فحسب ..
الاخوة في اللجنة يعملون ويجتمعون ويدققون السير لعدد من المدربين … ولست هنا بصدد التعليق على الأسماء تاييدا او اعتراضا فهذا ليس من اختصاصي … وهم اعرف واقدر على التسمية .. لكن وفقا للتجارب التي عشناها مع المدربين الأجانب من قبل ولم ينجحوا لاسباب عدة تتعلق بطبيعة العمل وظروف العراق العامة فضلا عن بنود العقد التي يجب ان تصاغ بما يخدم كرتنا الان وفي المستقبل بشكل تثبت اهم الشروط الضامنة لنجاح عمل الملاك التدريبي الجديد الذي يفضل ان يكون على شكل لجنة مدربين من الأجانب والمحلين تعمل معا لوضع خطط قصيرة وطويلة الأمد عبر اليات اتحادية تعمم على الأندية وتشجعها للعمل بها بما يطور عمل الأندية والمنتخبات معا .
ينبغي الاشارة هنا .. الى اهم مفصل من مفاصل العقد المزمع عقده .. وما يتعلق بمكان حضور وسكن وعمل المدرب الأجنبي تحديدا .. فان أي مدرب ومهما كبر اسمه سيخفق حتما وهذا ما حصل والتجارب الأخيرة خير مثال .. وان احقق انتصارات وهمية .. ما لم يتخذ من بغداد مقرا دائما للعمل له وللجنته المساعدة .. وان ينطلق من بغداد حصرا للتنقل الى بقية الملاعب في المحافظات مع فريق العمل واللجان الاستكشافية والفنية المرافقة والمساعدة للبحث في كافة درجات الدوري وفئاتنا العمرية بكل المحافظات .. فالعراق يعد منجم للمواهب – وهذا ليس جديد ولا يحتاج الاثبات – لكننا نعيش عصر الكثير من الازمات والتدخلات الطارئة والفضولية والمخالفات …. بما يحجب ويسد ويقف حجر عثرة بطريق المواهب الحقيقية .. فيما تتاح لكل من هب ودب تحت عناوين وذرائع عدة .. هذا وغيره ما يجب ان تنتبه له اللجنة الاستشارية والاخوة في قيادة الاتحاد كي تسهل عملية ووضع الحلول المناسبة ..
والله لوي التوفيق !!