تموز شهر لا يحبه “العراقيون” ليس لأنه شهر شديد الحر ولا كهرباء في البلاد ولكن لأنه شهر النكبات أيضاً ففي هذا الشهر نزى “العقديون” على الحكم مرة في ١٤ تموز عام (١٩٥٨) ومرة في ١٧ تموز عام (١٩٦٨) وكل ويلات العراق من هذين الحدثين الدمويين.
يشهد تموزنا هذا حراكاً سياسياً محموماً ينذر بما قد لا تُحمد عقباه إذ تشير بعض التسريبات إلى إعادة تنصيب السيد حيدر العبادي من جديد رئسياً لوزراء العراق في ظرف بالغ الحرج لن يتمكن العبادي من إدارته بالشكل المطلوب.
العبادي هو الذي جاء بالسيد الكاظمي مديراً لجهاز المخابرات من قبل!
وهو الذي أطبق على مسامعنا بتصريحات كانت بعيدة عن الواقع وعن تقدير مصلحة العراقيين!
وهو الذي تعرض لحشدنا الشعبي المقدس لأكثر من مرة وهو أول من تعرض للحشد!
العبادي أكثر رؤوساء الحكومات إستجابة لمطالب القوى الدولية غير الشرعية في العراق بعد الكاظمي!
أراده البعض رئيس حكومة ضعيف “يمشي شغل” فأضعف العراق وهو المتسبب بما نحن فيه من إنتكاسات هوجاء!
العبادي هو الذي أضعف الدولة وأسقط هيبتها وفي عهده تم التعرض لقيم الدولة العراقية أو ما بقي منها!
العبادي هو الذي أحرق البصرة أو تركها تحترق بأهلها فأحرقته نارها وخرج غير مأسوف عليه..
فلماذا يفكر علية القوم بإعادته مرة أخرى؟
هل يشعر السادة أنهم بحاجة إلى التحقيق مرة أخرى بحقيقة وجود الفضائيين؟
أم يريدوا التحقق من أسماء بعض أقضية محافظة الناصرية؟
أم أنهم يريدوا أن وأن وأن وآن..
إن العراقيين لم ينسوا للسيد العبادي إختيار السيد مصطفى الكاظمي وجعله وهو بهذا المستوى الضعيف رئيساً لجهاز المخابرات العراقي ومن بعد رئيساً لوزراء العراق!
لن ينسوا له هذا الإختيار الخاطئ غير الموفق وغير الدقيق ويرون في إعادته للحكم مرة أخرى تعدي آخر على هذا الشعب لا يقل تعدياً عن التفكير بتدوير السيد مصطفى الكاظمي مرة ثانية في الحكم.