هذه حقيقة ما يجري في العراق دون أدنى شك، فما يجري في العراق لا يمكن تصنيفه على انه سياسي البتة هو تجارة بحتة تستخدم الإعلام والقوة بعيداً كل البعد عن السياسة وتعريفاتها وتوصيفاتها وآليات عملها خصوصاً تلك المرتبطة بقيم وأعراف وتقاليد إنسانية.
نحن نعلم ذلك جيداً من قبل تصريحات الجبوري مشعان الذي تحدث عن الخنجر قائلاً: بأنه أنفق (٥٠) مليار دينار عراقي!
وإنه ليس جمعية خيرية!
بمعنى إنه لا يُنفق آمواله “الطائلة” بلا مقابل!
ويبرر الجبوري للخنجر ولسرمد القيام بمهام توزيع المناصب بالطريقة التي يرونها مناسبة، أو بعبارة أقرب “بالطريقة التي تمكنهم من إسترجاع مبلغ (٥٠) مليار دينار عراقي وفوگها زيادة فهم ليسوا جمعية خيرية”.
ليس الخنجر وحده مَن يقوم بعقد هذه الصفقات العلنية تحت غطاء السياسة إذ الغالبية “العظمى” تقوم بعقد هذه الصفقات تحت غطائي السياسة والدين بغض النظر عن نوعية العلاقة بين الدين والسياسة.
الكثير من:
١. الحفاي..
٢. البدائيين..
٣. الجهلة..
دخلوا العملية السياسية ببدلة “مبهذلة” بألوان مقرفة، وعيون “وسخة” وأسنان مشوهة نتنة، وبلا سيارات دفع رباعي، لكنهم في السلطة أصبحوا تجاراً واكاديميين وخطوا فوق مكاتبهم عبارة “ولدتُ وفي فمي ملعقة ذهب” ويطنبوا في الحديث عن تجارة آبائهم “بطشت السمك”!
إنه زمن إنهيار القيم.