نجاحُ المهمةِ يعتمدُ بالدَّرجةِ الأساس على العمل بروحِ الفريقِ، إذ يجبُ أن يكونَ هناك تفاهم واتفاق على المتبنياتِ والأهداف وتكاملٌ بالمعارفِ والمهاراتِ والخبرات وتكاتفٌ وإصرارٌ على تحقيقِ الرُّؤى من خلالِ العملِ بجدٍ وإخلاص وأمانةٍ ودقَّةٍ في تنفيذِ البرامجِ والمشاريعِ لتحقيق أفضل النتائجِ بأقل كلفةٍ وأقصر وقتٍ وأعلى جودة. هنا لا بدَّ من الافصاحِ عن أهمية وخطورةِ المهمَّة الحكوميةِ للفريقِ الوزاريِّ القادمِ بما تحملهُ حقائبُ الوزراتِ من ملفاتٍ شائكةٍ ومعقدةٍ وحرجةٍ إذ تحتاجُ إلى فكرٍ وجهدٍ وخبراتٍ ومهاراتٍ استثنائيةٍ من جهةٍ وقدرةٍ عاليةٍ على القيادةِ واتخاذِ القرارِ والتَّعامل مع المشكلاتِ والمواقفِ الطَّارئة والأزمات من جهة أخرى.
هنا لا بدَّ من التأكيد أن النَّجاحَ الحكوميَّ القادم يعتمدُ على:
1- اختيارُ الشَّخص المناسبِ لمنصبِ رئيسِ الوزراءِ الذي يجبُ أن يتمتع بقدرةٍ عاليةٍعلى قيادةِ الفريقِ الوزاريِّ ويكون الاختيارُ وفقِ معاييرِ واضحة ومسؤولة تتناسبُ ومتطلباتِ المرحلةِ القادمةِ.
2- اختيارُ الفَريقِ الوزاريِّ الذي يجبُ أن يتمتعَ بمعارفَ وخبراتٍ ومهاراتٍ في القيادة واتخاذِ القرارِ ولعب وتوزيعِ الأدوار وفقَ معاييرَ واضحةً ودقيقةً ومسؤولةً تتناسبُ وملفاتُ الحقائبِ.
3- اختيارُ رئيسُ الوزراءِ والفريقِ الوزاري يجب أن يراعي بشكلٍ دقيقٍ الانسجامَ والتَّكاملَ والتَّفاهمَ والتَّكاتف والاستعدادَ التَّام للعملِ بروحِ الفريقِ لضمانِ الصمودِ والاستمرارِ والنَّجاحِ.
4- إعدادُ برنامجٍ حكوميٍّ بأهداف رشيقةٍ ومرنةٍ ومثمرةٍ تعالجُ المشكلاتِ الحاليةِ وتلبي الحاجاتِ الضروريةِ للمجتمعِ، ويؤسسُ لنظامٍ اقتصاديٍّ وأمني وزراعي واجتماعي مستدامٍ من خلالِ الاهتمامِ واصلاحِ التَّربيةِ والتَّعليمِ والصِّحةِ والقضاءِ والتَّأكيدِ على إمكانية مراقبةِ البرنامجِ الحكومي من قبلِ البرلمانِ والمنظماتِ الرَّقابيةِ الأخرى والمجتمعِ من خلالِ متابعةِ التَّنفيذِ للتَّقويمِ والمُحاسبةِ.