بعض الذين يكلفون بمهمات سياسية أو اقتصادية أو مالية وبعض أصحاب المناصب (قد زادت أعدادهم في العقود الماضية) ، يعتقدون أنهم يقدمون جهودا” كبيرة ويواجهون مخاطر الموت في كل لحظة ويسهرون الليالي في انجاز واجباتهم ، لذلك فهم وعوائلهم أولى بأن يعيشوا حياة الرفاهية والفخفخة وامتلاك الحياة ..لو أنهم لايبررون في دواخلهم ، أن ما يسرقونه خارج نظام الاستحقاقات والرواتب (المرتفعة أصلا”) ، إنما يمثل سرقة ظالمة لقوت الشعب وتأثيرات سلبية عميقة على امكانات تقدم الوطن وتطوره .. لو أنهم فهموا هذه المعادلة والتفتت عقولهم الى عوائلهم وأبناءهم ، لأن عقاب الله سينال من محبيهم وأقرب مقربيهم ( إن عاجلا” أم آجلا”) ..
ولو فهموا أن خدمة الوطن ( بلا سرقات ، مهما جرى تبريرها ) شرف لهم وطمأنينة لعوائلهم وحسن خاتمة .. وتأريخ مجيد في هذا الزمن العصيب .لو أنهم فهموا كل ذلك (رغم أن هذه الامور ترافق تفكيرهم بين مدة وأخرى ، خلال المرض وإثناء النوم وخلال ساعات الفراغ … ) .يكون من المؤكد أن الوطن يمكن أن ينهض وأن الشعب ممكن أن يسعد وأن الاقتصاد ينمو والمشاريع تنجز . فهل من غافل ( بين السراق) يتعقل ؟ وهل من ضمائر نائمة فاقدة للمشاعر الوطنية، يمكن أن تصحو ؟
العراق أرض الأنبياء وآل البيت والأولياء والصالحين (حوبة العراقيين لم تترك مؤذيا” للشعب ، إلا ونال عقابه ) ؟ .. انظروا لمن سبقوكم في الحكم والمناصب .. ركزوا على النهايات ، فكم قد قتل منهم .. وكم تم إعدامه.. وكم قد تشردت عوائلهم !!! اللهم أني قد بلغت .. اللهم فاشهد.