أحد أكثر الاسئلة شيوعا في اللقاءات التلفزيونية والإذاعية أو في البرامج الحية التي تنقل صورا لحياة الناس اليومية من الشارع ، وقد إعتاد مقدموا هذه البرامج الممسكين بالمايكرفون بطريقة تمنع المتحدث من لمسه ، طرح هذا السؤال بكل بساطة واسترخاء وتلقائية ولم يخطر في بالهم مدى صعوبة الإجابة عليه !!
مشاعر الإنسان وإن بدت بسيطة وواضحة في اغلب الاحيان ويمكن حصرها مابين قوسي الفرح والحزن ، لكننا لو حاولنا استعراض الطيف الواسع الممتد مابين الحالين سنكون امام بحر هائل من التفاصيل والمسميات التي لايمكن اختصارها بكلمة او عبارة تحاكي سؤال : شنو شعورك !! حين تختلط المشاعر مابين الضفتين تكون الإجابة آو محاولة الوصف عند حدود المستحيل وتسقط الكلمات والحروف في قاع عميق من الجفاف والصمت !! في غمرة المشاعر المختلطة التي تشبه أمواج البحر في حركتها دون سكون ، وحين يأتيك سؤال شنو شعورك ، لن يكون هناك إجابة أبلغ من : دمعتي بطرف العين ،، بس أرمش أتطيح !! صباح سعيد ويوم جميل