في يوم الاربعاء المصادف 20تموز طال قصف عثماني ارواح مصيف زاخو في محافظة دهوك شمال العراق ,ارواح قصدت المصيف للترفيه عن الذات وقضاء اوقات عسل(مرة)بصحبة الاهل والاصحاب والابناء,لتقضي نحبها وهي تبحث عن الحياة بين اكوام الموت.ارواح غادرت سقم الحياة الى رحمة الرحمن ,فلا معنى للامان الا بين يدي الخالق جل وعلا ,فهناك ملتقى الارواح دون الخوف من رصاص يحرمها لذة اللقاء.اطفال ونساء وشباب جل ماكانوا يتمنوه قضاء اوقات جميلة بعيداً عن ضغوطات الحياة وارتفاع درجات الحرارة في بغداد التي غدت جهنم الارض بزقومها وحطب نارها.لكن الغدر العثماني كان بالمرصاد ليطفيء شموع سومر ويزهق ارواح احفاد اشور ملبسهم ثياب السواد قاصفا ارواحهم وهم في عقر دارهم وعلى ارضهم ارض السواد.لتتطاير الارواح الى الملكوت الاعلى تاركة خلفها صرخات وويلات وهلاهل تصرخ الماً على ارواح بالامس كانت مغردة واليوم بين احضان اللحد. عباس, عريس الرافدين الذي ترك زوجته التي لم يكتب لها القدر قضاء ايام من العسل ,فكان عليها جبرا وقسرا ان تتجرع عسلها علقماً ويغادر عريسها حياتها قبل ان يغرسوامعا بذور الحب في ارض العائلة.
والموت لم يطل العريس عباس, ارواح عراقية وقعت ضحية غدر تركي بدم بارد دون اي ردة فعل من حكام البلد الذين اكتفوا بالاستنكار وما اكثر الذين استنكروا وما ابرد استنكارهم!!!!وان كان عريس اليوم هو الضحية فعرسان الغد هم الضحايا الاكثر والاكثروما على (الكاظمي ) الا الاستنكار,فاستنكاره سيعيد عباس لى بيت الزوجية والطفل الى حظن امه والاب الى ايتامه.!!!! فيا ايها الشعب العراقي العظيم ,يا ابناء الامة العربية الخالدة اشبعوا استنكاراً واضربوا الصدور على ارواح هدرت بدم بارد وستهدر بدم ابرد,اضيئوا الشموع وزغردوا خلف جنازة عباس وشيعوه الى جنة الخلد ورشوه بالورد والعطور واستعدوا للكثير من اعراس الموت القادمة دون ان يتكلف (اشباه الرجال)بقول كلمة حق تجاه الشعب الذي اتى بهم من الحضيض الى الخضراء .
الرحمة لشهداء الامس,الرحمة لشهداء اليوم,الرحمة لشهداء الغد,فحبل الموت لم يزل ممدوداً وكل يوم سيقتل عريس على ارض الاحزان.
رحم الله امواتنا وغفر لهم,ورحم الله من لو كان بيننا اليوم لافاق الترك على صواريخ تغدوا بهم هباءً منثورا فلا يبقى منهم الا التراب.كما افاق اليهود في يوم على تسع صواريخ الزمتهم الصمت امام هول القائد.رحم الله ايام العز في ارض الرافدين ورحم الله روحك يامقدام.