ان الذي شجع نظام صدام على ارتكاب الجرائم والحروب وتأليه الحاكم وكل حماقات النظام السابق وصفق ورقص وردد الاهازيج هم الاعراب ،، اما بعد السقوط فان جرائم القاعدة وداعش والتي ادت الى سفك انهار من الدماء البريئة ، فان الذي ارتكبها هم اعراب السنة ، وان الذي اشاع الارهاب المجتمعي وشريعة الغاب في المركز الحضاري الاول وهو العاصمة بغداد ، وفي سابقة خطيرة هم اعراب الشيعة !!! ،،، وان عقد اي مقارنة بسيطة بين حكم الاعراب والجهال والمتخلفين في ظل النظام الحالي والسابق ،، وبين واقع الدولة العراقية قبل ذلك التأريخ ، فانه يتضح الحال في الفرق الهائل بين هاتين الحقبتين ،، وهكذا سيستمر الخراب والدمار طالما ان اهل الحل والعقد بهذا البلد هم من هذة المجتمعات ، ان كانوا من هذا الطرف او ذاك ، وهذا ما اكدته (المس بيل) في احدى توصياتها عندما ارادت بريطانيا انهاء الانتداب واعطاء الاستقلال للعراق ، فقد اوصت بابعاد مجتمعات القبائل والعشائر عن السلطة والدولة ، لانهم سيتسببوا في تحطيمها وتدميرها ،، وهنا لنا ايضا ان نستذكر مقولة العلامة ابن خلدون التي وردت في مقدمته الشهيرة بهذا الخصوص ،، وهذا بمجملة هو الذي اعتمدته الصهيونية والماسونية العالمية عندما قررت تدمير العراق ، بعد هزيمة الخامس من حزيران عام 1967 وخروج مصر من الصراع العربي الاسرائيلي وتأهل العراق لان يكون مركز الثقل الرئيسي في المنطقة العربية ،،،، وعلينا كذلك ان نستذكر مقولة هذا العالم الكبير والتي وردت ايضا في مقدمته هذة (( لا تولوا ابناء السفلة والسفهاء قيادة الجنود ومناصب القضاء والشؤون العامة ، لانهم اذا اصبحوا من ذوي المناصب اجتهدوا في ظلم الابرياء وابناء الشرفاء واذلالهم بشكل متعمد نظرا لشعورهم بعقدة النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم ))  ،، وهذا ما رأيناه بوضوح منذ اكثر من اربعين سنة والى الان ،،، (ضابط متقاعد برتبة لواء يقوم بواجب الحراسة عند باب المنظمة الحزبية) والان (ضابط يخشى المنتسب خوفا من الانتقام العشائري)  ، وكل هذا بسبب نزعة الانتقام والاساءة تجاه العوائل المرموقة والبعيدة عن قيم البداوة والتعرب والمجتمعات المتطورة التي تتبنى الحداثة والعصرنة والشخصيات الاكاديمية والاساتذة واهل الاختصاصات العلمية والمعرفية وكل الاوساط والمراكز الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتحضرة وغيرها ، وكذلك المكونات الاخرى من سكان العراق الاصليين وفي مقدمتهم المسيحيين وهذا ما لمسناه واقعا منذ العهد الملكي ،،، وهكذا سيستمر الوضع المأساوي والخراب والدمار طالما ان الاسباب والعوامل التي ادت الى هذة الكارثة قائمة وشخوصها هم اللاعبين على الساحة

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *