في عام 1985 اندلعت انتفاضة شعبية كبيرة في السودان ضد حكم الرئيس السوداني جعفر النميري واطاحت به في اعقاب هذة الانتفاضة قامت احزاب ونقابات وفعاليات هذة الثورة بتكليف السيد عبد الرحمن سوار الذهب برئاسة المجلس العسكري الانتقالي ياعتباره يحمل اعلى رتبه عسكرية بعد الريئس جعفر النميري الذي تم الاطاحة به ومنح سوار الذهب رتبه مشير وتعهد امام الاحزاب ورجالات الثورة بأنه سوف يسلم الحكم بعد سنة واحدة بعد انجاز مهمته في إجراء انتخابات مبكرة وبالفعل بعد سنة وفي عام 1986 سلم سوار الذهب الحكم الى الرئيس المنتخب آنذاك الصادق المهدي، وهي حالة فريدة تحصل أول مرة في عالمنا العربي بل كان اول ريئس عربي يتنازل طواعية ويسلم الحكم الى رئيس منتخب حيث قدم استقالته وعين فيما بعد مستشارا لدى امير قطر حمد بن جاسم للشؤؤن العسكرية وتم منحه جائزة الملك فيصل وكذالك اختير من ضمن اشهر 13 شخصية في العالم الاسلامي وقد اسس جميعة خيرية لمساعدة الفقراء وبناء ملاجئ الايتام وقد كانت امنيته او وصيته ان يدفن في المدينة المنورة بجوار الرسول (ص) وحقق امنيته العاهل السعودي وتم نقل جثمانه بطائرة خاصة الى المدينة المنورة ليواري الثرى، فكان مثالا حسنا في العالم العربي.
تذكر هذا الرجل وانا ارى التكالب والتصارع على السلطة في العراق الجريح وعدم وجود ثقافة الاستقالة والايثار والتضحية والتنازل عن المناصب والمغانم من اجل الوطن.
مااحوجنا في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق لرجل يحمل صفات وثقافة سوار الذهب ينقذ العراق من هذا المنحدر والمنزلق الخطير .