اكو هواية أمور في حياة الانسان مكتسبة وموروثة مثل الدين والمذهب والعادات الاجتماعية التي ينشأ عليها الانسان في بيئته ومجتمعه..

البارحة كنت في جلسة حلوة مع مجموعة اصدقاء هنا في سكرامنتو وتداولنا حديث عن موضوع بداية السنة الهجرية التي تتزامن مع واقعة الطف وتفاصيلها .. بالعراق اني نشأت في بيئة شيعية تتعامل مع شهر محرم وعاشوراء بشكل معروف للجميع ، تصير مجالس ومواكب وطبخ ، وهاي المراسيم كانت تتفاوت حسب الوضع السياسي في البلد ، فترة تشوفها تخفت الى حد المنع وفترة تشوفها مسموحة بشكل معتدل ،،

بعد 2003 صار تحشيد سياسي واضح من الاحزاب (الشيعية ) السياسية اللي استغلت الواقعة لتحشيد الجمهور والشارع ،، وصارت مراسيم عاشوراء والمواكب حالة مبالغ فيها الى حد كبير جدا يصل احيانا حدود ( مخجلة) !! وخصوصا حين تتقاطع مع الكثير من مفاهيم المنطق والعقل ، ومثل ما يگولون : كلشي زاد عن حده ، إنقلب ضده ..

اني شخصيا مازلت احترم مناسبة عاشوراء ، ومازلت احافظ على تقليد عائلي شائع جدا في العراق وهو طبخ التمن والقيمة وتوزيعها للناس من باب الإشارة والتذكير بهذه المناسبة الحزينة من جهة والمليئة بالعبر والقيم من جهة اخرى ..

دائما التطرف بأي اتجاه مرفوض من اي انسان عاقل ،، ودائما ما يكون الاعتدال والتقبل والتعايش هو السبيل الأمثل للعيش بسلام ومحبة مع الجميع .

اتمنى ان يكون العام الهجري الجديد عام خير وسلام على الجميع ، وأتمنى ان يكون استذكارنا لواقعة الطف واستشهاد الأمام

الحسين واهل بيته فرصة ودرس لاستلهام العبرة والموعظة في اهمية احترام كلمة الحق .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *