قرر إنهاء حياته عبر رمي نفسه من الطابق الرابع في عمارته التي كان يسكن في أحد الشقق مع أمه المريضة والمسنة ، هكذا صرحت لوسائل الإعلام بعدما انتحر أبنها لأن المجتمع لم يغفر له أنه كان في السابق مدمن على شرب الكحول وبعد أن تعالج وقرر طي صفحة الماضي لم يقبل أحد أن يعطيه فرصة عمل لكي يكسب لقمته بعرق جبينه ، كما أنه زار عائلات كثيرة لكي يطلب القرب منهم ، لكن الرفض ونظرات الغضب والاشمئزاز تلاحقه أينما ذهب .للأسف بعض مجتمعاتنا ترفض إدماج هذه الشريحة ، رغم أنها شريحة لا يستهان بها بتاتا وجميعنا دون استثناء معرضين لانتكاسات في حياتنا قد تؤدي لكي نصبح مدمنين ، كما أن منظمة الصحة العالمية صنفت الإدمان إلى قائمة طويلة أولها إدمان شرب الكحول والمواد المخدرة بأنواعها المختلفة وآخرها ادمان العاب الفيديو الذي بات أغلبها العاب عنيفة تؤثر بالعقل ونتج عن مدمنيها أفعال إجرامية مخيفة خصوصا في أمريكا .
إدماج المدمنين السابقين يحتاج لتدخل رموز المجتمع من رجال الدين الأجلاء وخبراء علم الاجتماع والأطباء النفسيين ، وبعدها الاتفاق على خطة عمل وكل واحدا منهم من موقعه ينطلق ، أما ترك الأمر دون فعل شيء فهذا معناه أننا نخسر أفراد أبرياء وأغلبهم من الشباب اليافع الطموح ، وأن نرفع شعار “الأدمان ليس جريمة ، بل مرض جميعنا معرضون للإصابة به”.