فنّد عضو الاتحاد العراقي لرفع الأثقال الدكتور صالح مهدي المعلومة التي وردت في تغريدة الصحفي الكويتي حسين عبدالرحمن بموقع “تويتر”، والذي أعرب فيه عن حُزنه لكلام نسبهُ إلى عضو في بعثة العراق إلى بطولة آسيا برفع الأثقال للشباب دون 20 عاماً والناشئين دون 17 عاماً، والتي اختتمت مؤخرا في العاصمة الأوزبكية طشقند ، يفيد بعدم قدرة العراق على شراء تذاكر سفر لعدد كبير من الربّاعين بسبب ارتفاع اسعارها! وقال صالح هذا الأمر غير صحيح ولا يعرف إن تم التحدّث به فعلاً أم لا لعدم إشارة المغرّد إلى مصدر المعلومة .
وبيّن صالح ، ان الرباعين علي عباس وزن 89 كغم وعلي عمار وزن 109كغم ، رشحا للمشاركة في بطولة اسيا في إطار رؤية الاتحاد وما خطّط له لضمان إحراز الميداليات، وهو ما تحقق بالفعل بالنسبة للربّاع علي عمار، الذي نال ثلاث ميداليات في منافسات البطولة حيث حقّق ذهبيّة فعّالية الخطف رافعاً 171 كغم، و ذهبيّة ثانية في المجموع بعد أن جمع 373 كغم، وعززهما بفضيّة فعّالية النتر رافعاً 202 كغم . واشار صالح الى ان مضاعفات إصابة الربّاع علي عباس حالت دون مواصلة مشاركته حفاظاً على سلامته”.
لنفترض جدلا ان عضو الاتحاد العراقي لرفع الأثقال الدكتور صالح مهدي ، على صواب ، في تعقيبه على تغريدة الصحفي الكويتي ، ولكن الدكتور صالح لن يستطيع تفنيد تصريحات والد الرباع الدولي علي الذي ظهر في فضائية الشرقية قبل المشاركة في بطولة اسيا بنحو شهرين ، موضحاً معاناة ابنه في التدريب وقلة الحوافز وكيف انه يصرف مليون دينار شهرياً على ابنه من جيبه في سبيل ان يكون في الفورمة الفنية باستمرار ، فأين الاتحاد واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ووزارة الشباب والرياضة من شعارات رعاية الموهبة والرياضيين الواعدين .. و اشاد الدكتور صالح بالحكومة العراقية ، بقوله ان الحكومة من خلال وزارتي الرياضة والشباب والمالية تؤمّن جميع نفقات البعثات الرياضية ومنها اتحادنا لتشريف العراق في البطولات والعودة بالكؤوس والميداليات ، وهذه ليست (منّة) فتغطية نفقات البعثات الرياضية من واجبات الحكومة.
ثم إن رعاية الرياضي الواعد لا تنتهي بتامين مشاركته في البطولة الخارجية كما يعلم ذلك وعلى وجه اليقين عضو اتحاد رفع الاثقال الدكتور صالح مهدي ، وانما بكيفية الاعداد للبطولة ، ومستوى التدريب الذي يخضع له ، وهل ان هذا التدريب يؤهل الرياضي الواعد لتحقيق هدفه وهو تسجيل مردود نوعي في البطولة القارية او الدولية ، ام ان التدريب يتم على سبيل اسقاط الفرض ، يساعد على المشاركة في البطولة وحسب ، وهل ان التجهيزات ومستلزمات اللعبة بمستوى الهدف الذي يسعى الرياضي الواعد لتحقيقه ..وقبل ذلك كله هل تم تامين المال الكافي مسبقاً للرياضي لتغطية مرحلتي الاعداد والمنافسة .
الذي نتطلع اليه ان يكون اهتمام وزارة الشباب والرياضة ، واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بشؤون الالعاب الفردية في المستوى المطلوب ، لان عدد من ابطال هذه الالعاب مؤهلون لتحقيق نتائج لافتة للنظر في البطولات القارية وربما الدولية ، اذا ما حظيوا بالدعم الذي تحظى به المدللة كرة القدم.