الحروب الناعمة .هي كافة الإجراءات والتدابير النفسية والدعائية والإعلامية والثقافية التي تستهدف مجتمعا أو جماعة ما بحيث تقوم بجر الخصم إلى حالة أنفعال أو هزيمة دون اللجوء إلى الاشتباك العسكري أو استخدام العنف
بناءاً على ماتقدم للحروب الناعمة أهداف عديدة ترتبط بشكل مباشر برد المعتدي من خلال تحويل رغبات الآخرين إلى خطط استراتيجية موضوعه لمستقبل الأفكار العدوانية الحالية كما أن في أغلب الأحيان تمثل بعض البلدان الشرق الأوسط متأخرة الانفتاح العلمي والتكنولوجي بيئة مناسبة لتفعيل تلك الأفكار أو المشاريع العدوانية التي تبدو في ظاهر الأمر أنها مشاريع إصلاحية أيجابية لبناء المجتمعات وتقدم الدول إلا أنها تمثل انتصارا لمخططات الأعداء وخاصة فيما يتعلق بهدم المجتمعات والعصف بوحدة نسيجها الاجتماعي وتفتيت قيمها الأخلاقية والدينية والسياسية والعلمية دون الشعور بتلك المضاعفات الخطيـــــرة لأنهم يعيشون تحت تأثير الأفكار الرجعية والانغماس في مغامرات الماضي حتى وإن كانت لا ترتقي لمستواها وسبب في ذلك هو خلق الفوضى والاضطرابات سواء الاجتماعية أو المشاكل السياسية أو الاختناق الاقتصادي والتداخلات بين المذاهب والأديان وتبيان أن كل منها مناقض للآخر فضلا عن عدم الاستقرار الأمني كل ذلك لأن تلك المجتمعات كانت ولا تزال تعيش تحت نضرية الصدمة المفروضة علي شعوبنا بالقوة بهدف انزال شعوبنا إلى أسفل مستويات الفهم والإدراك وجعلهم ادوات دفاع وتبني لمشاريعــهم الإقليمية والدولية والاستقواء فيما بينهم بسبب تبعيتهم إلى شخوص دخيلة لاترتبط مع بناء وخدمة الأوطان سواء أنهم مشاريع استثمار لهم وانهاء لنا ولبــلداننا لذلك لابد لنا من الخروج من هذا المستنقع المفروض إلى:
– العمل الوطني الحقيقي الجاد بين نخب وكفاءات المجتمع المختلفة لوضع مشاريع استراتيجية وطنية كما على تلك النخب ترك مزاجيتها والتناحر فيما بينهم والعمل تحت علم العراق والمصلحة الوطنية العليا للتقدم والازدهار وقيادة العراق الى بر الامان
– يجب أن تبداءبوادر الإصلاح اولا من أنفسنا ومن ثم العمل بروح الفريق اتجاة المضي بالاصلاح المجتمعي الحقيقي الجمعي
– كذلك لابد من التلاحم والتماسك الجاد لان ماوصل آلية العراق لم يعد يتحمل مزاجية تلك النخب ونقولها مراراً وتكراراً اذا النخب لاتزال عاجزة عن وضح خارطة طريق رصينه فماذا تنتظرون من شعب بامستويات مختلفة وتحت ظلام الفقر والجهل واليأس والإحباط أن يعمل وفق المعطيات الحالية
– فصـــل الدين عـــــن السياسة أصبح ضرورة لابد منها ولا يمكــــن بدونها وكل جهة تعمل وفق اختصاصها الدقيق واخيرا اللهم احفظ العراق والعراقيين .