لقد تسائل العديد من الافاضل وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بان الكثير من هذة الطقوس والممارسات التي انتشرت الان في العراق والخاصة بمناسبة العاشر من محرم ، لم يشاهدوها اثناء زيارتهم الى ايران وحتى لم تكن معروفة اصلا عندنا في العراق في فترة الخمسينيات والستينيات ؟؟!! فاقول وبعيدا عن العصبيات القومية او الطائفية والتي اصبحت الغالبة على تصريحات ومواقف العراقيين في تفسيراتهم وتعليقاتهم على الاحداث والتطورات والتي لمسناها بشكل مؤسف وذلك من خلال ما ينشر بصورة مستمرة على صفحات الفيسبوك ،،، ومستثنيا طبعا من ذلك الناس المؤمنون الافاصل والحسينيون الاصلاء الصادقون ،، ان مفهوم التشيع في العراق عند اغلب العوام من الناس ، اصبح في حقيقة الامر ماهو الا ممارسات وطقوس تجري في مناسبات دينية اغلبها مبتدع او جرى تحريفة ولا له صلة بالدين او المذهب ، وهي في معظمها تجري لقضاء الوقت او عادة متبعة وهي جزء من الموروث الديني والاجتماعي ، وكذلك هي ايضا عباره عن رموز مقدسة وعلى الرغم من عظمتها ومكانتها السامية وان كل منها يمثل مدرسة رسالية وجهادية ، فقد اصبحت فقط لقضاء الحوائج و تلبية الطلبات او حل المشاكل ، وان اي نظرة فاحصة وبتجرد لما يجري في هذة المناسبة في الاوساط الشعبية والمجتمعات القروية في السنوات الاخيرة وتحديدا للمرحلة التي اعقبت السقوط عندما اصبحوا هم ابرز اللاعبين على الساحة وسيطروا على مفاصل مهمة في الدولة والمجتع فستتضح حقيقة ما ذهبت اليه ،،، اما في ايران وكذلك في لبنان فيبدو ان الامر مختلف ،، فعلى سبيل المثال في ايران فأن مفهوم التشيع عند ابسط عامل ،،، والى رئيس الجمهوريه ،،، ومن الاوساط الحوزوية والدينية ،،، والى المجتمعات العلمانية واللبرالية والفنية والاكثر حداثة وتطور ،، هو (الدم الحسيني وطريق كربلاء) ،،، وهذا الذي شاهدنا بعض فصولة ابان الحرب العراقية الايرانية .