لانحتاج الكهرباء فالماضي الذي نتعلق به لم تكن فيه كهرباء، ولانحتاج الماء النقي ففي الماضي كان ماء النهر يكفينا، وماء البئر يسد حاجتنا المتواضعة، ولانحتاج شبكات مجار، ولاطرقا فالماضي ليس فيه شبكة مجاري، ولاطرق معبدة، ولانحتاج الضوء، فماضينا المظلم ينير ليالينا، ولانحتاج الجامعات ومراكز الأبحاث ففي روايات التاريخ عن جامعات ومعاهد مايغنينا عن الجديد، ولانحتاج المستشفيات، فماضينا كان فيه حلاق القرية يعالج مرضانا، ويحلق شعور رؤوسنا الفارغة، ولانحتاج علماء ومفكرين، فخرافات ماضينا تكفينا لنتحدث بمانشاء فكله صحيح، ولالبس فيه. ولانحتاج الى حكومة فمالدينا من حكام وقادة لايفقهون في السياسة وغير السياسة، ولافي الإدارة شيئا يفوق الحاجة، عدا عن أن إجترار الماضي يكفينا لنتحدى إنقطاع الكهرباء والشعور باليأس…لحظة هناك نسائم باردة تاتيني من الماضي البعيد تجعلني أشعر بالرغبة في نوم عميق وتخالط تعرق جبيني فتحيله الى مكان بارد.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *