في ليلة العباس ع تذكرت عصام العلياوي عندما كان يدافع عن أخيه وسام رحمهما الله تعالى
في ليلة السابع من محرم، واثناء حضوري مجلس عزاء يوم الامام العباس عليه السلام، تذكرت عصام العلياوي، الذي كان يدافع عن أخيه وسام رحمهما الله تعالى، عندما بدأ الخطيب يتحدث عن التضحيات ومواقف الوفاء التي خلدها التاريخ لقمر بني هاشم، وهو يدافع عن أخيه وسيده، الإمام الحسين، عليه السلام في معركة الطف.
لقد جسد الشهيد عصام صورة متجددة في هذا الزمن، لواقعة الطف الاليمة، عندما دافع عن اخيه وسام الذي ارتقى شهيداً الى ربه على يد الخارجين على القانون والمندسين الذين ارادوا ايقاع الفتنة بين ابناء المذهب الواحد.
الشهيد، عصام العلياوي، كان باستطاعته ان ينجو من القتل لكنه اختار البقاء والدفاع عن شقيقه الجريح ويضحي بروحه وكيانه لآخر رمق في حياته، وكأنه يذكرنا بموقف الامام العباس الذي رفض عرض الامان الذي ارسله عبيد الله بن زياد عن طريق، الشمر بن ذي الجوشن، لـ اظهار الطاعة لـ يزيد بن معاوية، مقابل تركه معسكر الامام الحسين، عليهم السلام.
الموقف والمشهد الذي جسده الشهيد عصام وهو واقف بوجه المندسين للدفاع عن اخيه الجريح المستلقي على ظهره في سيارة الاسعاف، الى قتله هو وشقيقه بدم بارد والتنكيل بجثمانهم، لن يتكرر مرارا وتكرارا لانه جسد الوفاء والشجاعة ومواجهة الموت والثبات في آن واحد، والغدر والخسة والنذالة للقتلة.
سيكون هذا الموقف عاملاً مهماً في بناء الاجيال القادمة كونه يرتبط بالدين والمذهب والأفكار والقيم، وهو ما يؤمن الاطمئنان لبقاء الحشد الشعبي والمقاومة الضامن لوجود العراق والعراقيين ومستقبلهم، اذ اتخذته الاجيال القادمة فكراً ومنهجا تذكرهم بمواقف البطولة والاباء التي جسدها الامام العباس في واقعة كربلاء، من حيث الايمان الصادق والعقيدة الثابتة الصحيحة للدفاع عن الدين.