ليس هناك ما هو عفوي في هذا البلد إلا ما ندر فكل شيء بتوجيه خارجي وأعني هذه الكلمة..
“الوطنچية” على كيفكم شوية..
عام (١٩٢١) تشكلت الحكومة بفرمانات خارجية والملك حجازي!
وجمهوريتنا “الشرماء” الأولى لم تكن وطنية كما يخال البعض!
والبعث الإرهابي ركب أكثر من قطار وقطار على سكك غارقة بالدماء!
وما بعد (٢٠٠٣) أوضح من كل حوادث أيام زمان حين جاء الوالي على ظهر ناقة “مدرعة”.
قوانا السياسية التاريخية العتيدة والجديدة هي الأخرى مستوردة من اليسار إلى اليمين من موسكو الصغرى إلى الكبرى!
وتفصيل هذا الحديث “راح” يزعل الأباعد والأقارب لكنها الحقيقة التي لن نغير من واقعها شيء إن أخفيناها عن أنفسنا أو عن أجيال لا تقرأ بقدر ما تشاهد الصور الثابتة والمتحركة غير المفيدة!
ما دفعني للتذكير بهذا الواقع هو المشهد العراقي الحالي المرتبط بدرجات حرارة هذه الأيام الساخنة ليس في العاصمة بغداد ولكن في أماكن أخرى توقع مَن توقع إنها باردة أو معتدلة لكن واقع الحال يشير إلى جو عراقي عام قد ترتفع غيومه عن أجزاء غير معتد بها من هذا الوطن.
الأمر غريب؟
لا غريب إلا الإنسان..
وإلا أن يتحرك هذا الصدف البحري بكبسة “فخذ”
أو غمزة عين
أو رنة كأس فارغ
ما أغرب هذا الوطن المستورد!
وطن مستورد؟
في أكياس “التمن” وأعواد ثقاب
ومشروب غازي
وبنت “السلطان”
لا غريب في وطني إلا الإنسان
وحديث بنت “السلطان” يطول..
حتى آخر لحظة ليل في هذا الجو اللاهب