منذ سنوات طويلة نعاني مما يسمى بشغب الملاعب او الانفلات الحاصل في بعض المباريات ومن فئات واشخاص معينين .. اذ ان الغالبية العظمى من مشجعينا يتحلون بالروح الرياضية الانموذجية التشجيعية .. قطعا ان هذه الحالات الشاذة لا يمكن ان تعمم على الملاعب والجمهور العراقي الا ان الملف برمته مستعصي باغلب تفاصيله لدرجة اصبح يؤثر على المستوى الفني والانضباطي بل وحتى يغير نتائج بعض المباريات .. مما غدت فيه الحاجة ملحة الى دراسة ما آلت اليه حالات المواسم الماضية عبر لجانها المتخصصة ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة وتهيئة المستلزمات الضرورية للسيطرة على الواقع الأمني والخدمي والانضباطي … في الملعب بشكل يسهم إيجابا بمجمل المستوى الفني العام ليس للاندية فحسب بل وحتى للمنتخبات الوطنية ..
ضمن ندوات وجلسات ثقافية ورياضية لمركز افرست للاعلام اقيمت ندوة مهنية عن واقع الامن والانضباط والاستعداد الامثل لضبط الملاعب خلال الموسم المقبل .. وقد حاضر فيها كل من اللاستاذ طه عبد حلاته رئيس لجنة الانضباط باتحاد القدم وكذلك الأستاذ باسم جمال امين سر الاتحاد سابقا والخبير في شؤون الاتحاد ولجانه .. اللواء حلاته سلط الضوء على عدد من النقاط المهمة التي تتعلق بالقطعات العسكرية المساكة للأرض التي يقع ضمن حدودها الملعب وتقام فيه المباراة وكذلك القوات المتجحفلة معها ومن ثم المنسق الأمني ورجال الحماية الداخلية مشيرا الى ان حماية الملاعب وضبطها لا يمكن ان ينظر لها من جنبة كمالية او ترفيهية او مجرد رقم تكميلي او أداء وظيفي للتكسب .. بل هي عملية صعبة معقدة طويلة المراحل تتطلب مهنية عالية وقدرة علاقات عامة وخبرة مجربة متراكمة مع جميع الجهات من اجل استتباب الامن الذي بدونه لا يمكن ان تقام المباريات ولا تتطور الفنون الرياضية والمهارية .. من جانبه الأستاذ جمال ذكر عدت نقاط تاثر اليوم في عملية ضبط إيقاع الملاعب وحماية المنشئة واللاعبين والجمهور … اذ تعد عملية متكاملة المراحل ولكل دوره واختصاصه الذي يجب ان لا يستهان به .. كما تطرق الى قنوات وبرامج التواصل الاجتماعي خصوصا الفيس بوك … وتفرعاته وكيفية التعاطي معه وتثقيف الجماهير والادارات الخاصة بالاندية وكذلك إقامة ندوات تثقيفية عامة للمختصين والعاملين بالوسط مع اصدار تعليمات من لجان مهنية وتعميمها على الأندية والزامها على التعاون والالتزام بها لهدف عام يخدم الدوري والأندية والجماهير واللعبة والمنتخبات .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *