مع مطلع هذا الشهر تنطلق عدد من الدوريات الاوربية لموسمها الجديد الذي سيكون استثنائيا نظرا لكونه مقترن بمونديال قطر الذي سيقام للمرة الاولى بتاريخ النسخ المونديالية بموعد مغاير سوف يكون له تاثيره على مواعيد تلك الدوريات التي ستتوقف قبيل انطلاق المونديال بفترة محددة لاعتبارات ابرزها اقامة المعسكرات الاعدادية الخاصة بالمنتخبات المونديالية حتى في اطار الدول التي لم تحظى منتخباتها بفرصة التواجد بالاستحقاق العالمي الاول فسيكون لها فترة توقف محدودة بالنسبة لبطولتها المحلية كونها ستقترن بمواعيد الفيفا واستحقاقها الابرز ..
ومع انطلاقة الدوري في كلا من انكلترا والمانيا فان الدوري الانكليزي ومن خلال استعدادات انديته والجولات التي قامت بها اندية النخبة والمعسكرات التي اجرتها تبقى التساؤلات مرهونة في عودة بعض الاندية للاضواء بعد فترة انحسار اثرت على شكل الدوري المذكور واسهمت بتكرار بطل ينافس على اللقب لمواسم متتالية مثلما هو الحال مع فريق نادي مانشستر يونايتد الذي بدات سطوته وصداقته مع اللقب الانكليزي تتوالى لسنوات عديدة خصوصا مع كونه كان تحت قيادة المدرب فيرغسون في منتصف تسعينيات القرن المنصرم وحتى سنوات متقدمة من الالفية الثانية قبل ان ينهار مستواه ويتعرض للكثير من الاهتزازات التي ابرزت منتخبات اخرى لاسيما فريق ليفربول الفريق الذي عادة ما يستهل مشواره بالزخم المهود قبل ان يفقد الحظ في الامتار الاخيرة مثلما كان عليه المشهد في منافسات الدوري الماضي الامر الذي تعامل معه فريق مانشتسر سيتي بالواقعية اللمطلوبة التي حسمت اللقب له قبل ان يثير تساؤلات انطلقت مع الموسم الحالي بكونه من الفرق التي تخذلها الدقائق الاخيرة من المباريات مثلما هو الحال مع فقده لفرصة الدفاع عن لقبه في موسم دوري ابطال اوربا للعام الماضي مع الريمونتادا الهائلة التي اقترنت ببطل الدوري الاسباني الفريق الملكي ريال مدريد..
اما الدوري الالماني الذي انطلق ايضا فهو معرض للكثير من الاسئلة التي تتعلق بقدرة اندية الدوري المذكور على منافسة البطل الاوحد للدوري الالماني فريق نادي بايرن ميونخ الذي استاثر لسنوات لقب الدوري الالماني دون ان يتمكن من اقران هذا التفوق على مسيرته الاوربية التي تباينت بين موسم واخر بين رحلتي صعود وهبوط دون ان يتمكن من فرض سيطرته المحلية على فرق الدوري الالماني بنفس وتيرتها على باقي الاستحقاقات التي يشارك فيها ..
وهذا ما يتعلق بارباب الدوريات العالمية فماذا عن دورينا وهي السمات التي يمكن ان نستخلصها ازاء اختيار فريق بعسنه له القدرة على امتلاك النفس الطويل في منافسات قد تقترب لاشهر عديدة بالنظر لواقع الموسم المقترن باقامة مباريات المونديال في الخريف وكون تلك الفترة باعتبارات الموسام الكروية تمثل الذروة والقدرة على استبيان ملامح الفرق التي لها القدرة على المنافسة باخذ النظر كون ان الدوري في بداياته يستطيع ابراز ملامح اي فريق قادر على الاستئثار بنقاط المباراة الثلاث بغض النظر عن المستوى الذي يقدمه في اطار تلك المباراة او المهارات التي يمكن ان تبرز من جانب لاعبيه في ظرف الخبرة والتجربة التي عادة ما تخون تلك الفرق في غضون الدقائق الاخيرة من المباراة والتي عادة ما تنشط في صفوف بعض الفرق التي تراهن على تلك الدقائق من اجل العودة للمباراة وقلب الطاولة على الفريق الاخر في خضم تلك الفترات الفاصلة ..
وتبقى الاثارة والندية مرهونة بالمسابقات العالمية مقارنة بما تمتلكه بعض مباريات الدوري العراقي التي عادة ما توصف بكونها غائبة عن الاثارة او غارقة بفصول الملل والرتابة خصوصا مع غياب رؤية تكتيكية مناسبة من جانب المدرب وامتلاكه لاوراقه الرابحة القادرة على قلب رتم المباراة او ثقته بهولاء اللاعبين الذي يمتلكون سمات تغيير واقع المباراة من حال الى اخر مع المقاربات التي تنشا بين تلك البطولات والدوري المحلي والجمهور الغارق في تشجيعه لتلك الاندية العالمية واعلانه لحالة العشق المحددة بفريق محلي قادر على اذكاء روح لمنافسة والمضي بافق ابعد في مسابقة الدوري العراقي .