هذا الكم من الخراب والحطام والحروب والحصارات والفوضى والطائفية والإنقلابات والإحتلالات والتدخلات الخارجية وحكام جائرون فاسدون لاذمة لهم ولاعهد ولاضمير يخدعون عامة الشعب بالشعارات وهم لصوص وخلفهم أتباع كثر تسلطوا على الناس منذ عقود، ولاسبيل للخلاص منهم، ثم نسأل: أهو إنتقام من الرب على إنحراف شعب، أم هو قدر، أم هو كماتكونوا يول عليكم، أم هم طغاة ظالمون، وأذا كان طغيانا وتجبرا فلماذا لاينتهي وبقي كل هذه العقود من الزمن حتى أنتج أجيالا من النفعيين والفاسدين والمنحرفين والمخادعين، وصار هناك من يدافع عنهم ويبرر لهم، ويتقدم الصفوف لحمايتهم، ودفع الشبهات عنهم، أهو حكم فاسد، أم شعب فاسد، أم وافق شن طبقة؟
فإذا كان شن وافق طبقة فشن فاسد ومرتزق وطبقة تابع ذليل لايحصل إلا على الفتات..غير معقول مايجري في العراق. فالنهابون والمنحرفون والمستهينون بعامة الشعب لم يعودوا يستحون ،بل صرنا لانعرفهم ولانميزهم وهم لايخشون محاسبة، فهم كثر، وضاعوا بين كثر من المنحرفين والمستغلين للنفوذ والسلطة. لنجرب إذن أن نقول أربعين مليون مرة (لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم) لعل الله أن يتدخل وينقذ العراق وأخشى أن لايتدخل خاصة إذا كان العراق قد خرج من دائرة الله ودخل دائرة الشيطان.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *