لقد حدى بالكاتب ان يستذكر مشكلة ظاهرة للعيان بصيغة مختصرة جداً ويضعها موضع دراسة وتحليل يصل من خلاله الى استنتاج سبباً رئيساً لظهورها ليقدم توصيةً اجرائية متواضعة للعلاج .
فقد انتشرت في الآونة الاخيره حالات تشير الى التغيير الملاحظ في القيم الاخلاقيه المجتمعية وكذلك الحال تفاقم عملية قلب الحقائق وتحريفها لدى بعض الناس وهذا بدوره سيؤثر فيما بعد بشكل او بآخر على سلامة المنظومة القيمية الانسانية للمجتمع بصورة عامة .ومع استمرار ما تقدم من انحراف لاريب ان نصل الى تفكك المنظومة القيمية للنسيج الحضاري في المستقبل القريب كنتيجة حتمية لغياب الثقافة المعرفية للحدود السلوكية الانسانية على وفق حرية الفرد داخل المجتمع لذا ينبغي ان تؤسس الدولة وتروج مضامينها الاخلاقية المنضبطة عن طريق المناهج الدراسية في المؤســـستين التربوية والتعليمية وهذا ما يــــسمى بالذوق القيمي العام للمجتمع .