المعروف دوما ان المواقف المهمة والصعبة تتوحد من خلالها القلوب ويصطف الشعب والقوى السياسية وتنزوي الخصومة وفي الشدائد تشف النفوس وتتنظف وتعرف معادن الرجال والمواقف والتوجهات . هذه أخلاقيات وأساسيات أمنت بها كل الشعوب وعملت بها وبأسسها .الا في العراق حيث تبدو المواقف السيئة وكل إشكال الخداع والتضليل والكذب والاحتيال والمواقف المتأرجحة والمتقلبة لدى اغلب ساسته هي السائدة.التي ليس لديهم موقف واضح ومحدد لامن التدخلات الأجنبية والإقليمية ولا من حالات الانقسام والتشضي في المجتمع .واصابة المواطن بالاثار السلبية والنفسية والاقتصادية والتخوف على مستقبله ومصادر رزقه رغم علم هؤلاء الساسة ان الوقت لايحتمل مثل هذه المواقف المتذبذبة والمناورات. حيث مواقفهم المتقلبة وغير المستقرة كانت وراء إثارة النعرات وإدامة الأزمات. ولا ندري هل لديهم رغبة دفينة ان يستمر تدمير الوطن وان يضيع ما تبقى من الدولة ومؤسساتها؟ وللأسف الشديد إننا نجد هؤلاء لايتعلمون من دروس سياساتهم الخاطئة على مدى 19 عاما لشق وحدة الشعب العراقي وإثارة النعرات الطائفية والاثنية والعرقية ونهب ثروات البلاد والعباد دون وجه حق .

وإصرارهم على البقاء في مفاصل السلطة للهيمنة على مقدارا ت الشعب لان هذا مايريده اعداء العراق في الداخل والخارج. فإننا لم نستفد من تجارب بلدان العالم المتقدمة التي تجعل من السياسة هي أسلوب الاختلاف للوصول إلى أهداف تنفع الناس والمجتمعات وتلبي طموحاتهم وذلك بعكس ما يحدث عندنا اليوم.

والسؤال: لماذا لدينا السياسة في العراق هي احتقان وفوضى وخلافات وافتعال أزمات ؟ بل واستعداد للقتل والتدمير؟ ولماذا لدينا السياسة خصومة وعداء شنيع في المواقف فتتحول إلى أفخاخ وائتلافات ومخالب تدمي وتؤلم وتفتك؟ معتقدين إنهم بعملهم المفضوح سوف يؤثرون على وحدة الصف الوطني ورفع الشعارات الحاقدة التي يحاولون من خلالها إذكاء العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب العراقي الواحد. وتعميم ما يجري من أحداث على الجميع. فهؤلاء مازالوا يسيرون في نفس الطريق كتجار أزمات لأنهم لا يستطيعون العيش بدون سلوك هذا الطريق الخاطئ خاصة أن الطبع يغلب التطبع. عداوة وبغضاء

ولهذا نقول لهم : إن الحقد لا يورّث إلا الغل والكراهية، والكراهية والغل لا يورثان إلا العداوة والبغضاء ولا نريد لمجتمعنا أن يعود الى سياسات تشكيل الحكومات السابقة وما أفرزته من مصائب حلت على الشعب العراقي من تصرفات حيث كانت التفرقة والإقصاء والتهميش والطائفية والتفرد وتقاسم الثروات والمناصب هي التي تحكم المجتمع واليوم عادت طريقة لي الأذرع وفرض الإرادات.دون ان يتعظ هؤلاء ويرحمون الشعب العراقي الجريح من أفعالهم ومصالحهم الشخصية والحزبية وأجنداتهم الخارجية؟ والامل في تشكيل حكومة مستقلة شكلا ومضمونا لاترتبط باية جهة خارجية او اقيلمية تلبي حاجة الشعب وشبابه المنتفض بعيدة عن تدوير الوجوه الكالحة الى سدة الحكم ومن هيمنة الأحزاب والكتل الفاسدة وتوزيع الوزارات كأنها غنائم بحجة الاستحقاق الانتخابي ؟؟ وليعلم هؤلاء الذين ساسوا الناس ان انتفاضة الشعب لازالت قائمة ودماء الشهداء لم تجف وان النصر قادم باذن الله للخلاص من ماسي سياساتهم وتبعاتها وان هذا اليوم ليس ببعيد..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *