الوضع في المنطقة ساخن جداً والعراق ليس نقطة البداية أو النهاية بمعنى إن الأحداث لن تبدأ به ولن تنتهي عنده وإن كان معداً لجو ملبد بالغيوم غير “الماطرة”..
بين المقاومة “الشعب” اللبناني والكيان الصهيوني الإرهابي الوضع متوتر جداً، ومعارك المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين محتدمة جداً ويعرج الشهيد تلو الشهيد وسط “زغاريد” الزينبية أم إبراهيم النابلسي التي تحتفل بشهادة إبنها فرحة مزهوة مستبشرة.
وضعنا “المقاوم”في العراق مرهون بإرادة عاقلة تُمسكُ الأرضَ وإن كان ذلك بظهر مكشوف يتسبب لها:
ببعض القلق والإحراج
أو إشغالها بأمور أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها تافهة!
لكنا يمكننا أن نعول كثيراً على مقاومتنا التي نأمل منها ولها أن تُبعدَ نفسها كثيراً عن ضجيج وصخب المصالح الضيقة والرؤية الضيقة واللغة الهابطة والتصرفات الهابطة، وتتمسك بمواقفها التي عهدناها بها منذ أن تأسست في أيام الفتح الأولى.
تحدثتُ عن الوضعين في العراق والمنطقة وبقي لي أن أشير إلى شيء من رؤية وحديث القائد السيد حسن نصر الله دام ظله الوارف .. الحديث الذي يشبعنا عذوبة ووعياً وصدقاً وشجاعة وعزيمة نحن أحوج ما نكون لها في كل مكان في منطقتنا العربية والإسلامية.
القائد السيد نصر الله لا يتحدث من منطلق عقدي ضيق، أو مصالح شخصية غير شرعية أو فئوية غير مجدية، أو منطلق إنشائي متناقض خال من المعنى..
يتحدث: بوعي متكامل، وحرص عام شامل، وشجاعة حقيقية مجربة، وإيمان بالله عز وجل وتوكل عليه، لذا يكون لأحاديثه طعم آخر بل إن كل حركة وسكنة منه ذات مدلول ومعنى..
هل تابعتم كيف إنشغل الجميع بخاتمه الذي لبسه في طلته المباركة الأخيرة؟
سيدي نصر الله نحن معك..