قُلت:
وانا اسير على رصيف ما
لا وجهة تعينني على مَشقَّة المحطات
تثاقلت بالأماني، قد أرى وجهكِ
فالمجلَّات دائما ما تضع فِتْنَة البَصر في حُسبانَها
أشُعر بِالقلق معَ الأصابِع
الإبهام الذي يتجاذبه عِطرٌ ما
في التالي مِن صفحات…
لعنَ عدد اليوم هذا العجوز القارئ
أظنهُ مُصاب بِداء الإغراء
أمَا انا فتركت القراءة
أُصِبت بِعدوْى، كثَّ الشَعر، فحذفت المشاهِد
الذاكرة تاريخ أَبَديّ لِلنسيان
الرصيف صدِئ بالإنتظار
تَيبَّست وُريقات الشوق في جسد الرُجل الغيمة
الم تكُن فيهنَّ إمرأة عاقلة تُبلِل هذا اليباس
صوت شاعِرٍ ما يتحايل على النَّدى
النِساء مشغولات بترتيب جلاليب النُعاس
قالتها: عجينة الشوق لم تختمر بعد
هل أصبح الرجُل مُجرَّدٌ لِلفطام
وفيّ إذ لا أخطئ عطرك
على شاطئ مُكتظ بالحمائِم
يغتسِلنَّ
وحيدة كما مريم ..
أجهضت المفاتِن
تركتُ كل الأواني المُزركشة بفاكهة الجسد
نظرتُ لها …
إناء يفهم معنى البساطة
ما كانت إغراء
ولم تكُن الممنوع مرغوب
كانت كما الغُزلان في بسِيطة المغزَى
كانت عفيفة أحالتني لِلتمّنِّي
مِزهريًا
كُنت أتحايل فيها بالأغصان
لا تحمِل قلمًا قالتها: شجرة قُصَّت مِن معناها
أوجعها الإحتطاب
تغامزت الاوراق في سقوطها الأزلي
تخشى ان تُسمَّى بِاليُتم
من كان رحيمًا ليكنُس هذا الموت مِن الريح
يُريحها في حُضنٍ ما
ثُم يهديها الإشتعال في جمرات
في قُبلات
هكذا أخبرتني بأن لا أحمل قلبًا، قلمًا
كانت تعرف أني الناجي الوحيد مِن كُل هذا
هي لا تُريدني أن اشعُر بالمأساة
أختلِف كما غوايتين
الشامةُ ال على يمينك
والسُرة التي تتوسط جَنتِك
أرمِل جسدي لئلا يتناسى حِكمة الطين
ثُمَّ أستظلُ، أستريح،
أو هكذا أسَمِّي المُداعبة أخاف شيطنة الأفكار
تعالي لنُريحَ المَشاهِد بال (Cut up)
مِن تهدُّج الغواية
علّنا نُرزقُ بطفل الأمنياتِ.
.