مجرد أن ينادي شخص بالوطنية والعروبة ويرفع شعارات محاربة الفساد ويولي اهتماماً للقضية الفلسطينية التي أصبحت قضية شخصية تخص الفلسطينين بعد إن تخلى عنهم العرب و التفتوا إلى مصالحهم وعلاقاتهم لضمان بقائهم على عروش السلطة ، الفلسطينين يذبحون كل يوم واحداً تلو الآخر

من يحكم العراق هم من أصحاب تلك الشعارات لكن شعاراتهم تختلف بعض الشيئ عن شعارات شريف خيري بأنها وطنية ، فمنهم من يحج بيت الله الحرام ومنهم من يعتمر ويدعوا الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن العراقيين ويزيح غمة السياسين عنهم وهو يعلم أنه واحداً منهم

أما شريف خيري فهو مهندس مصري يجسد شخصيته في فلم السفارة في العمارة الفنان المصري عادل إمام المهندس يعمل في دولة الإمارات وبعد إن يعود الى بلده يجد العمارة التي توجد فيها شقته اخذتها السفارة الإسرائيلية وأصبح جاراً لهم ومن هنا يبدأ اهتمامه بالقضية الفلسطينية لكن أبرز مافي الفلم هو وقوعه ضحيه ملذاته التي استخدمت ضده للتنازل عن القضية

وهذا ما يحدث الآن في العراق في الوقت الذي يشهد فيه البلد تهور غير مسبوق في تشكيل الحكومة العراقية ، إذ ظهرت تسجيلات صوتيه مسربة ومقاطع فيديو تفضح وزراء ورؤساء وزراء سابقين بشكل علني بعد إن كانت سرية لم يعلم بها أحد شأنها شأن أي جريمة أرتكبت بحق الشعب العراقي والهدف من هذه هو واضح للعقلاء هو تسقيط السياسين بعضهم بعضا للحصول على السهم الأكبر من غنيمة الحرب التي يستهدفون بها الشعب

أما الجانب الثاني الذي اتضح لي من فلم السفارة في العمارة ، هو إنجراف الشعب وراء كل من يهتف وينادي بقضية فكل واحد يرى مجموعة تهتف وتصفق يذهب خلفها وإذا سألته ماذا تريد هذه الناس يجيبك ( والله ما ادري حشر مع الناس عيد ) وهذا حال الشعب العراقي كل واحد يمشي خلف مجموعة ولا يعلم أشراً ارادوا بمستقبل أبنائه ووطنه أم أرادوا بهم رشدا وفي النتيجة تتكون فكرة لدى الشعب إن أغلب من يحكمه عملاء ، لمن عملاء لا يعرف

ولعل النتائج توضح إن من يحكمون العراق أرادوا به الشر فأي مهزلة أكثر من الاتفاق مع لبنان على النفط مقابل التفاح ، والعالم يشهد أزمة في غذائية و شحة في الحنطة وبلغ سعر كيس الطحين في العراق خمسين ألف دينار بدل أن تستورد الغذاء أو الدواء لتسد العجز نتيجة تعطيل القطاع الصناعي والزراعي وغيرها من القطاعات الأخرى التي جعلت العراق بلد مستهلك وفي المرتبة السابعة من بين الدول الأشد جوعاً بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي نشرته في العام 2021 في حين حكومة شريف خيري أصدرت بيان في بيان إن العراق لم يواجه أزمة غذائية يمكن أن تسبب تهديدا بالجوع للفئات الهشة في المجتمع، حتى خلال ذروة انتشار جائحة كورونا … شريف خيري رمز الصمود … شريف خير ي الخائن العميل .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *