في اكنفة العالم الثالث تأتي لعبة ألساسه على حساب شعوبهم لعبة الجرم بحق المجتمع دون حساب دون مسؤوليه لم تصل دول العالم الثالث الى مفهوم ديمقراطية العصر التي جاءت من أجل المساوات بين البشر في الحقوق مهما بلغت مكانته في الدوله والمجتمع أنه التساوي بين الناس في الحقوق المنصوص عليها ضمن فقراة الدستور مكتمله بالقانون الشخصي.
اما بالنسبه للعالم الثالث فسياسيوه يختلفون بالرؤيا وإن تحدثتْ فقراته عن هذا المحتوى .
إن الدستور في هذه الدول مجرد كراس ذو أوجه يحمله الساسه قيتفقون على بعض من فقراته ويختلفون على اخرى ثم يغضون الطرف عن البعض ألآخر كما يتجاوزون بالتحايل على أُخرى إنها كلعبة ( القط والفأر) أما الشعب فهو يعيش الدستور دون ان يدرك منه شيء لكثرة مشاكله التي تفوق كل ماكتب .
إنه الحي الميت الباقي المهمل الموجود داخل اروقة الضياع .
هكذا تعيش شعوب العالم الثالث لكن المخزي هو اكثر من ذلك .
انها الجريمه السياسيه التي تتعدى كل بقايا الشعور الإنساني لتأخذ دورها الاجرامي من أجل المصالح الذاتيه للمكاسب الماديه والسلطويه وهي تختلف حسب نوع المكانه فكلما كانت المكانه عليا كلما اشتد وطيسها على الشعب مسبباً دمار هيكليته وطيفه المتنوع وخلق ألأزمات مصحوبه بالكراهيه كما نجدها اليوم على الساحه العربيه .
ومن الموجع ان نرى بعد الساسه عن مصالح شعوبهم الذين كانوا سبب صعودهم الى سلة الحكم املاً في تحسين الحاله ألأجتماعيه وبناء الدوله الحديثه ، ومن المخزي أيضاً ان نرى رجال الساسه نوعان .
ألنوع ألأول ليس من حملة الرأي فهو اما يفرض عليه او يملى له من قبل اصحاب القرار وهذا لم تجد في محتواه من شيء يخدم به الوطن فهو مقاد وليس بقائد وهو بذلك اقرب الى الى الجهل السياسي دون علمه .
اما النوع الثاني وهو لايختلف عن النوع الأول ، إنها المصالح الشخصيه والفؤيه وانتمائه للوطن حسب حاجته فتجده مرةً وطني لحد النخاع ومرةً اخرى خارج نطاق المصلحه العامه فهو لاينتمي للوطن بشيء .
انها المراوغه والخداع الكاذب لإنتمائه الوطني فيثقل كاهل المواطن بكثرة المشاكل والفوضى تؤدي بالمجتمع الى حد القتل الممنهج لتمرير مصالحه الذاتيه ، واخرى تجده ارق من النسيم عندما تكون مصالحه في مأمن .
ان هذه الفوضى الخلاقه وتقبل المجتمع لها انما يدل على الجهل الذي ينخر به مساق لها بفعل الفكر الطائفي وهو ايضاً نوع من الجهل ألأعمى الذي يصيب المجتمع وانحداره الى الهاويه ثم الهلاك لكثرة ما يصب بها من مشاكل مثل ايامنا هذه .
ان ظهور الربيع العربي هو نتاج طبيعي لسياسات خاطئه تقتضي الى حب التغيير لكن للغرب مفهوم ورؤيا أخرى فهو يبحث عن مصالحه وعدم ألأضرار بها فهي خط احمر ماممكن التجاوز عليها ولهذا يسعى الى تتدارك ألأمر باستراتيجيه جديده حسب الوضع الجديد فيقوض هذه الحركات حركات التغيير لصالحه بقدرة تراكم الخبرات عنده وامكانياته الماديه واستقراره السياسي ولوجود ألأرض الهشه الرحبه ودخوله الساحه بدون منازع جاعلاً هذا الحراك الشعبي يصب في مصالحه بقوة الخداع والمكر السياسي وابقاء المنطقه في حالة غيلان مستمر وهذا ما يحدث اليوم على الساحه العربيه واحدى ألأمثله ما يحدث في ليبيا وغيرها .