خلق الله شجرة سامقة تحمل مئة كيلو من التمر ولها مئة وعشرون نوعا . منها البرحي والبريم والبربن والتبرزل والخستاوي ويخزن التمر لمدة سنة كما هو ولا يفسد والتمر هو فارس الفتوحات الاسلامية بلا منازع.فيه مجموعةكاملة من الفيتامينات والحديد والسكر قبل اكتشافه.وتعيش النخلة بقدر عمر الانسان وتتجاوز المئة سنة.وانا صاعود نخل محترف استخدم اقدم.جهاز صنعه الانسان العراقي في بابل ويحتفظ باسمه البابلي حتى الان وهي التبلية.اقدم اسم لجهاز في التاريخ الانساني. مازال مستعملا ولم يحترم من حكام العراق نخلتهم سوى الملك فيصل الاول الذي اعزها وكرمها.وسعى الى انتشار زراعتها حتى بلغ عددها 32 مليون نخلة بقي منها ربعها..ومن اعتزاز العراقيين بالنخلة انهم كانوا ومنهم جدي الحاج عباس الذي سميت محلة العباسية في كرادة مريم باسمه.اذا بنوا بيوتهم فانهم لايقطعون.اشجار النخيل بل تبقى في غرفهم ويفتحون لها فتحة في سقف الغرفة وهو الحاصل في بيتنا بكرادة مريم.

والنخلة لا تحتاج الى سقاية اذا عز الماء مكتفية بما في التربة من.ماء.وهي انظف شجرة زرعها الله للبشر اذليس فيها فضلات من ورق فاغصانا يسمى السعف الذي اخذ منه الاسعاف لانه يمد للغريق فينقذ ولمكسور الذراع فيجبر.

اؤمن ايمانا راسخا ان من لا يحب النخلة قد لا يكون عراقيا صميما…اي يشك في اصله..

عندما هجر جيلنا النخلة تبنيت انا مسؤولية ادارة وتربية ولقاط مئة نخلة .وانا من صواعيد النخل فالقحها واكرسها والقط رطبها..

واردد ما ينسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اوصى البشر باكرام عمتهم النخلة .اي ان نبي المسلمين..جعل النخلة فردا من افراد العائلة.ولا تستغربوا فما ينطق عن الهوى.انه الاعظم ابن امنة.. معلم البشرية سننا لم يعرفوها من قبل.

انه للناس جميعا.

عالمنا هو عالم

ابن خالتي توفيق حندش.العامل في البناء والذي اصبح خلفة اي اسطة قادر على وضع الطابوقة في مكانها لتكون جزءا من البناء.وهو يتحدى نفسه فيبني في اليوم.اسوار بيت.لا يبنيها غيره الا باسبوع ولم يفكر بصحته وشيخوخته حين تحين الساعة.وهو الان عاطل بسبب الشيخوخة.

توفيق ينفق في يومه ما يستلمه من اجور.وقد عرفت خالتي مريم رضوان الله عليها بانها ام علاكة تاتي بها صباح كل يوم من سوك الشواكة..وهي ام لاربعة عاملين على الاقل مع اشقاء عاطلين.وبنتان ماتت الصغرى منهما.

اصرت امي ان يذهب احد ابناء مريم الى المدرسة وتبنت امى موضوعه فكان يعيش معنا وهو الفنان التشكيلى على الدليمي رحمه الله.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *