كثيرا ما نسمع بمصطلح السيادة وسرعان ما يتبادر الى ذهني قوة الدولة بمفهوم الدولة الحديثة واصاب بنوع من الفخر كوني ابن الرافدين الخالدين اللذان بدأ الجفاف يصيبهما بسبب حالة الضعف التي يعيشها العراق امام السلطان العثماني الحالم بعودة الامبراطورية العثمانية ناهيك عن اسراف المتخلفين من القوم المتعمد في هدر استخدام المياه ، نتحدث عن السيادة فقط في وسائل الاعلام اما على ارض الواقع فالسيادة منتهكة طولا وعرضا فأي سيادة نتحدث عنها ونسبة البطالة تجاوزت الاربعون في المائة وأي سيادة وعشرات الفقراء والمعوزين يفترشون في كل طريق وباب جامع وحسينية واي سيادة والمستشفيات الاهلية حلت بدل المستشفيات الحكومية ولا يجد الفقير علاجا مجانيا واي سيادة والكليات الاهلية تعيث في العلم فسادا مع سكوت ما يسمى بطبقة المثقفين والاكاديميين عن هكذا جامعات لسبب واحد فقط انهم يعملون بها ولهم ما يشاءون فيها واي سيادة عندما تركب بنات الليل افخم السيارات وتسكن ارقى القصور اي سيادة والجوع ينتهك حرمات البيوت والفقراء والمساكين واي سيادة والسفراء يعملون الفضائع في سفاراتهم هم وعوائلهم وقاذفاتهم وحفلاتهم الخاصة واي سيادة والخارجية تسكت عن الفضائح واي سيادة والجواز العراقي يتذيل جوازات العالم ، لقد بلغ السيل الزبى فلا عين رأت ولا اذن سمعت فالبلد مبيوع شلع قلع وان فرص الاصلاح انتهت وان مقالاتنا لا تقدم ولا تؤخر فالبلد الذي يستورد الثوم والبصل من دول الجوار لا ينتظر فقط قراءة سورة الفاتحة عليه فالدستور رغم كل عيوبه ينتهك يوميا وانه تشقق من الغلاف للغلاف او مثلما يقول ابناء بلدي شككوا من الجلد للجلد والحياة العامة معطلة والعلاوات في تربية الكرخ الاولى لا تحتسب لموظفيها من المعلمين بحجة عدم اقرار الموازنة في انتهاك صارخ لحقوق الناس والكادحين في هذا البلد المذبوح ويقولون نحن بلد ذات سيادة واقول لهم بالقلم العريض (( مقالة مقالتين ما تأثر على السيادة )) .