موقف السيد الصدر بوقف تصعيد الاحداث خطوة تستحق الثناء ومهمة بالاتجاه الصحيح ويجب على كل الاطراف استثمارها من اجل خطوات اخرى للاستقرار .
المتابع لمسيرة العراق الحديث يجد صوت الرصاص ولون الدم حاضر بعد ان غاب عن مشهد الدول المتقدمة ، هنا تحديدا لا نتحدث عن العمليات الارهابيه والاجنحة المتطرفة لانها موجودة منذ الازل .
محليا منذ اربعينات العقد الماضي بدأت لغة العنف تتصاعد مع استخدام السلاح ، انقلاب الزعيم وعبد السلام عام ١٩٥٨ كان القشة التي اعلنت بدء استخدام السلاح بشكل فوضوي ، أضافة لعمليات القتل والتنكيل وتغليب صوت الرصاص على الكلمة واستمر الأمر بذات النهج الى ٢٠٠٣ .
عام التغيير ٢٠٠٣ توقعنا ان تنتهي لغة العنف لاننا تحررنا من نظام شمولي متفرد والجميع ضاق معنى قوة السلاح الغاشم بدرجات متفاوته لننتقل لفضاء حر يمكن ان يتنعم الجميع بالامن والامان والخيرات الوفيره التي يمتلكها العراق ، لكن عدنا مع الاسف بين فترة واخرى واحداث متفرقة الى لغة العنف والسلاح الذي لم نفارقه بالرغم من وجود فسحة للحوار وطبعا الحل السلمي .
التفصيل المهم الذي يجب التدقيق فيه بكل الأحداث ، أنه لو كانت هناك اطراف حقيقية تريد السلام والسلم الاهلي لمضت التفاهمات وعلّا صوت المحبة لان المقدمات والنهايات معروفة بكل زمان ،
لنحدد حقبة ما بعد التغيير .
المقدمات منذ التغيير الى اليوم شعب يُريد الغد الأفضل ، وشباب تنتظر الغد الأفضل .
أﻤا النهايات المتوقعة ، أن الغد الافضل بوجود خلل بادارة الدولة وبوجود الفساد والمفسدين ومحبي السلطة والمتمسكين بها لن يتحقق .
النظام النيابي الذي سمح بان تكون التوافقية اساس العمل وطريق للاصلاح والتغيير ، وهو ما كُنا نامله ونتامل حدوثه من خلال كل القوى والشخوص المؤثره .
لم يحدث التوافق من اجل التغيير بل التوافق من اجل المغانم والمصالح ، وبالتاكيد ما ان تتوقف التوافقية تعلوا أصوات التشنج والقوة والتلويح بالمسموح والا مسموح من انواع القوة …
لكن وما ادراك ما لكن عندما تنحرف الاحداث باتجاه القوة الصلبة وازيز الرصاص واصوات الأسلحة المختلفة ويعود من جديد لون الدم الاحمر لتروى به ارضنا والعوائل المُسالمة بوسط الاحداث لاتعلم المخرج ليصل الامر الى اعلان الحظر الشامل مثلما حدث عدة مرات وبكل حادثة كان المواطن البسيط الذي يشكو حاله لله بعد ان عجز من بيده السلطة بتغيير حاله يكون هو الضحية .
لننتقل الى احداث الاربع وعشرون ساعة الاخيرة التي سيدفع الجميع ثمنها على الاقل خمسة سنوات من توقف البناء الحضاري والذي من مؤشراته انه ستعيد الدول الكبرى والصغرى المحلية والاقليمية بل حتى الدول البعيدة حساباتها لان العراق عاد للمربع الاول لعام ٢٠٠٣ سياسيا وامنيا واقتصاديا ، والاهم بلا شراكة دوليه إقليمية حقيقه مع العالم .
هذا ما سننظر تبعاته ان لم يقف كل الحكماء والشخوص المؤثرة ومن بيده مقاليد السلطة والحكم والتأثير بخندق وموضع واحد موحد للتدخل بالسعي الجاد الحثيث لوقف أنزلاق الأحداث وتاثيراتها للأسوء .
لننتقل للسؤال الاهم
لماذا السلاح دوما حاضر بتوقف الحلول السلميه ؟
الجواب
قد يكون السلاح اسرع الحلول بظل معطيات سمحت بوجوده وتنقله بيسر والاهم بلا تبعات قانونية لا اليوم ولا غدا بل تعدى الامر لاستخدام السلاح المرخص بافعال غير مرخصة قانونيا .
لذا تنعدم الحلول الاخرى بوجود السلاح ، لكنه سيكون باخر قائمة الفائزين بالحل والجدوى .
فعند سقوط القتلى والجرحى والعوائل الثكلى تنعدم او تنتهي جذوة النصر والانتصار وخصوصا ضمن البيت والعائلة الواحدة .
نتمنى ان تنتصر الكلمة الحقة على صوت الرصاص والا فالقادم رمادي يميل للقاتم ان لم نفعل قوة القانون بقوة الدولة من خلال قوة الحكومة .
تقديري واعتزازي
#محمد_فخري_المولى

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *