أنا رجل لا يفصلني عن الجنون
سوى الرقص مع غجرية،
وتميمة فارغة إلا من ذكرى كتبت..
عن جمجمة ملك مجهول؛
أنا رجل مجنون
هادئ بعض الشيء
أجيد الصمت،
حتى الصمت الممل أجيده
وقد أبتكر حيلاً لأطبق على فمي
كأن أملأ فمي بالحشائش
أو أستعير بعض الصمت من مدنٌ قصفت تواً؛
تعابير وجهي مثيرة للشفقة
وقد تكون مثيرة للحزن
أو ربما الضحك
وجهي يشبه قطاراً معطلاً
في محطة قديمة سكنها القلق؛
أذكر أنّي عاركت الهواء
وادعيت موتي عدة مرات؛
في قصيدة كتبها آخر
وهو يتناول فطوراً دسماً
ويعلّق على مقالٍ مثير..
يدعو النساء اللائي بلغن سن العنوسة للنحافة؛
ذات مرة شتمت قطة
خرجت من بين ساقيّ
وهربت نحو مكان أجهله
ربما المطبخ؛
أذكر أنّي كنت غبياً
لم أتحايل يوماً على الرصيف
لم استخدم يوماً الطريق الأقصر للوصول..
ظل الذي ينتظرني
وحيداً
حتى موعد آخر
قد لا أنجو فيه من غبائي المستورد؛
لديّ جارة غجرية
تسمى…..
لا يهم!
وحيدة تسكن في غرفة طرد مستأجرها السابق لسبب لا يعلمه سوى الله وصاحب المبنى..
جميلةٌ كبطلات الأفلام الكلاسيكية
تنسى أسمي دائماً
وتثرثر عن بلادٍ بعيدة كانت موطنها؛
عن المرمر
وفارس مات مغدوراً رغم شجاعته
عن فن الارت ديكو
عن روايات لم تقرأها بعد
وعن هدوئي المثير للشك
تحكي الكثير من القصص العجائبية
أذكر منها قصة الدجاجة؛
“الدجاجة التي تركت صغيرها قبل أن يفقس وطاردت ديكاً يصيح في بلاد بعيدة، لن تصلها أبداً”
أذكر أني كنت قد دعوتها..
للرقص
فلم ترفض
إلاّ أنها لم تكن متحمسة مثلي..
الآن..
بعد أن رحلت جارتي الغجرية
لا زلت أحلم برقصة،
على شاطئ كافكا..

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *