في بلد اسمه العراق منذأكثر من 50 عام فتحت عيني على شعب يحلم بالحرية و الرفاهية و السلام والتحضر و التقدم و اﻷنسانية والمحبة و الطيبة و اﻷخوة و الوفاء و الصدق و اﻷمانة في التعاملات اليومية و يحلم و يحلم دائما بالحاكم العادل الذي سيحقق له هذه اﻷحلام كلها و يكون قدوة اخلاقية انموذج يدفع معه المفكرين و رجال الدين و المعلمين و ارباب اﻷسر الى استكمال تحقيق هذه اﻷحلام .
و منذ ذلك الحين و انا ارى حكامنا يحسنون الوعود و يعرفون جيدا ما هي احلام شعبنا و يتقاطرون واعدين هذا الشعب بانهم من سيحقق احلامه كلها بلا نقائص في هذا أو ذاك هذا بوطنيته و ذاك بقوميته و ذاك باشتراكيته و آخر برأسماليته و آخر بعلمانيته و آخر باسلاميته. لكن النتيجة اراها دائما تتجسد بعد زوال كل حاكم و مجيء آخر ان احلام شعبنا تتبدد كما سحب الصيف و هذا ما يجعل شعبنا يوما بعد آخر يتخلى عن احلامه الكبيرة و تتوقف حياته كلها على احلام صغيرة و صغيرة جدا في بعض اﻷحيان و ذاك ما يؤكد لنا جميعا ان حكامنا كانوا خير مزيفين للأحلام و كاذبين في تحقيقها بل و يصل اﻷمر بي الى القول ان حكامنا كانوا اعتى مجرمين قتلة ﻷحلام شعبنا.
راقبوا جيدا كيف يدار العراق من قبل هذه الزمر الفاسدة …آه يا شعبي من سيزيل كوابيسك، و يحقق احلامك ؟
الكل ينتظر الفارس الشجاع كيف ومتى يأتي ؟