-1-
تقفزُ المروءات بأهلها الى قمم شامخة ، وتجعلهم يحتلون مساحاتٍ واسعة مِنْ قلوب الناس ، وتشيع أخبارُهم الموّارة بعبق النبل في شتى البقاع ، ويُدوّنها التاريخ شاكراً لهم مبادراتهم الكريمة .
-2-
ومنهم – اي من أهل المروءات –
” ابو حمزة محمد بن الميمون “
الذي لقب بالسُكَرِي
ولم يكن يبيع السُكَر ،
وانما سُمِيَ السُكريّ لِحلاوةِ كلامه .
انّ حلاوة الكلام لها أهميتها الفائقة عند سائر الأنام
-3-
والجميل هنا :
انّ السُكري أضاف الى حلاوة أقوالِه حلاوةَ افعالِه
فقد أراد جار له أنْ يبيع بَيْتَهُ فقيل له :
بِكَمْ ؟
قال :
بألفْيَنْ ثمن الدار ،
وألفَيْن ثمن جوار الى أين حمزة
فبلغ ذلك أبا حمزه فوّجه اليه بأربعة آلاف وقال :
خذ هذه ولا تبع دارك .
-3-
انّ الدعوة موجهة الى كلّ واحد منا ان يكون عضواً في نادي أصحاب المروءات ، غير أنَّ الذين يسارعون منّا الى تلبية الدعوة قليلون..!!
-4-
صاحب المروءات والمبادرات الكريمة يعيش عزيزاً محبوباً ويُبقي له الذكر الجميل بعد رحيله،
وله من جميل أقواله وأفعاله ذخائر ثمينة يُغبط عليها .
والسؤال الآن :
هل يسوغ لك أنْ تزهد في اصطناع الخير والمعروف ؟
نرجو أن تختار لنفسك الأفضل والأحسن لئلا تكون ممن غبن نفسه بنفسه .