يحتفل العراقيون في يوم 10/3 بالعيد الوطني لقيام الدولة العراقية .هذا العام هو الذكرى الأولى بعد المئة على قيام الدولة العراقية بنظام ملكي دستوري ، وتنصيب فيصل بن حسين ملكاً على العراق “كنوع من الترضية بعد عزلة عن عرش سوريا” ، مرت الدولة خلال العهد الملكي بمختلف مراحل التطور بعد التخلف والهبوط والارتقاء للقمة حتى استطاعت قيادة دول المنطقة واقامة تحالفات دولية كبيرة اهمها حلف بغداد وانشاء جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة .
مر على العراق بعد ذلك عدة انظمة “جمهوري /مجلس سيادة ، جمهوري ، مجلس حكم رئاسي ، جمهوري برلماني” ولكن ما يعاب على الانظمة انها كانت تلعن سابقتها وتهوي بهم اسفل سافلين “عكس ما حصل في مصر بعد عزل الملك فاروق” حيث تم وداعة بشكل رسمي يليق بهِ وغادر على ظهر المحروسة بعد اطلاق المدافع .
قبل عام اقيمت احتفالية بمناسبة مرور 100 عام على انشاء الدولة العراقية ولكن لم يكن الاحتفال بالمستوى المطلوب ، فلم يكن شعار الاحتفال يمت بصلة لذكرى قيام المملكة وانشاء الدولة “كان شعار عراقي سومري” ولم يُعزف النشيد الملكي ولم تطلق المدافع والخ ، ولم يُذكر الأباء المؤسسون للدولة “الملك فيصل ، نوري باشا، جعفر باشا” بما يستحقون .من الانصاف ان يعاد لرموز المملكة العراقية ورجالاتها المخلصين اعتبارهم ، فـحتى وإن اختلفنا معهم فلا يمكن ان ننسى تضحياتهم في سبيل بناء هذة الدولة ومعاناتهم وما تحملوه من اجلها من ازمات ومصاعب وتهم وشتائم .
بهذة المناسبة اقترح ومن منبر الجريدة ان تُنصب تماثيل لـ
– نوري باشا السعيد مقابل بيته في ساحة باب المعظم
– جعفر باشا امام وزارة الدفاع التي أسسها في 25\10\1920
– الملك الشاب فيصل الثاني في احدى الساحات الكبيرة
اسوة بالملك فيصل الاول ..
واقترح ايضاً اتخاذ مكان تراثي بغدادي “قرب القشلة وشارع المتنبي” لإقامة متحف للحقبه الملكيه التي دامت 37 عام ، تخليداً لها وتعريفاً برجالاتها ورموزها وعرض مقتنيات الحقبة وانجازاتها كـنوع من التكريم ورد الاعتبار ورد الفضل .