اطل منتخبنا الوطني مجددا على جماهيره بعد فترة غياب طويلة حيث ظهر هذه المرة متماهيا مع رغبة جماهيره برؤيته بتشكيلة قوامها اغلب المحترفين الذين جرى تجميعهم واستثمار فرصة المباريات الدولية التي تجري تحت يافطة الفيفا داي ليجري الاستعانة بهم ومع ذلك فالمباراتين اللتان خاضهما المنتخب في سياق الدورة الرباعية التي ضيفتها الاردن لم تكشف بشكل كبير عن الترابط وفهم طريقة اللعب وخصائصه حيث برز في هذا السياق عدم وضوح خطة المدرب راضي شنيشل ومدى امتلاكه التصور الكامل عن قدرات كل لاعب تم اشراكه في المباراة الاولى التي جمعتنا بالمنتخب العماني حيث افتقد منتخبنا كعادته زمام المبادرة وبناء الهجمات والسرعة والتركيز المطلوب في انهائها بالشكل الذي يضمن اسبقية مهمة حيث افتقد المنتخب عوامل مؤثرة برز بعضها في مشاركة بعض اللاعبين لاول مرة وتمثيل المنتخب خصوصا وان تلك الخطوة لها انعكاساتها على روحية اللاعب فقد ظهر الجانب النفسي كعامل مهم اتضحت معالمه من خلال اهدار اكثر من ركلة في نهاية المباراة وهو الامر الذي يجعلنا نستعين بمدرب تاهيل نفسي خصوصا في هذه الفترة التي اشتدت فيها الضغوطات على المنتخب من جانت نتائجه المتذبذبة التي مني بها وضرورة ايجاد الحلول الكفيلة التي من شانها ان تسهم باداء اللاعب بعيدا عن اثقال الحمل النفسي الذي يقيد هذا الاداء ويجـــعله غائب التركيز تماما في ظل الرهبة والتردد الذي يساور اللاعب .

لقد ظهر المنتخب بحاجة ماسة الى من يحكم خط الوسط ويسهم بفاعلية في ربط تلك الخطوط لتامين نجاعة هجومية مع بقاء المهاجم ايمن حسين وحيدا مع تدعيم خط الوسط بالحركة والمناورة لدى اللاعب حسين علي والذي وظف قصر قامته من اجل الهرب من مواجهة لاعبي الخصم لكنه في المقابل تاثر بشكل كبير من اثار الاصابة في زيادة السرعة والتمرير الصحيح وعدم فقدان الكرة الامر الذي يسهم بسرعة الارتداد لدى لاعبي للفريق الاخر وتشكيل الخطورة الحقيقية.

ومن ميزات لمنتخب هي العودة السريعة لمجريات المباراة وهي من اهم الصور الايجابية التي عززتها مباراة الاطلالة الاولى حينما نجح منتخبنا بادراك التعادل بعد دقيقتين فقط من تسجيل هدف السبق العماني وهو امر نابع من روح المطاولة والرغبة بالعودة وكسر حاجز الياس كون هدف السبق جاء في سياق اخر ثمان دقائق من نهاية الوقت الاصلي للمباراة .

وعلينا الاقرار بان المنتخب نجح في المباراة الثانية من فرض قدرته على بسط سيطرته على مقاليد المباراة امام المنتخب السوري وتمنينا ان لاتتحدد المباراة بنظامها الرباعي فحسب بل ان تستكمل بلقاء المنتخب الاردني فالمنتخب المذكور في تطور مستمر وتصحيح ادواته مستفيدا من تجربة مدربه العراقي عدنان حمد ولقاء ومواجهة المنتخب الاردني لها نكهتها المهمة في الوقوف على قدرة المنتخب وحسمه لتلك اللقاءات المثيرة التي ذهب بعضها ليتصدر ابراز المواجهات الكروية العالمية التي تعيدنا لنهائي الدورة العربية الجارية عام 1999 حينما عاد منتــخبنا بريمونتادا قلب فيها تلك المباراة المثيرة والتي كان من بين ابرز الحــــاضرين فيها كلاعب الكابتن راضي شنيشل الذي يشغل اليوم مدرب المنتخب الوطني .

حاجة المنتخب تتمثل بتعزيز الجانب النـــــــفسي وابعاد التاثيرات السلبية فلايمكن القبول بمثل صور تلك الاهدارات من جانب اللاعبين لركلات الحظ مع ان المنتخب في محطاته الســـــــابقة كان يعول بشكل كبير على تلك الافـــــــضلية في حسم مبارياته كما ان عامل الخبرة يمــــــــكن ان يكون دافع للمدرب في منح الفرصة للاعبين من تلك الشـــــريحة على ان يقوموا بمهمة التسديد بالمقارنة مع منـــح تلك المهمة للاعـــــــــبين يخوضون تجربتهم الدولية لاول او ثاني مرة بالرغم من ان الامر يحــــــــتمل الكثير من وجهات النـــــــظر خصوصا بان تسهم تلك التسديدة الناجحة من اعتماد لاعبها بشكل دائمي بامكـــــــــانية الاستعانة به في التسديد ومنح الافــــــــضلية لفريقه عبر نقطة الجزاء .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *