أهلاً بالحب … في مدينة الرافدين الغير معترف بتسميتها !
” شهدت مدينة الثورة تشييد أول عرض سينمائي في العام 1969، بمبادرة من رجل أعمال لماح، قدر حاجة هذه المدينة المليونية الكادحة إلى هذا النوع من الترفيه، وأسمها (الرافدين) تيمناً بأسم المدينة، الذي أطلق عليها أبان الحقبة العارفية، وهي تسمية رسمية لم يعترف بها أهلها على أية حال، افتتحت الرافدين في العام 1970 بالفلم العربي (أهلاً بالحب ) من بطولة فريد شوقي وصباح وإخراج محمد سلمان، إذ غنت فيه الصبوحة أغنيتها الشهيرة (على البساطة) التي شاعت على كل لسان، حتى أنها صارت مفتاحاً لتقليل المهور العالية.
نجحت تجربة السينما نجاحاً منقطع النظير، لكن هذا لم يمنع معارضة البعض من الأهالي لوجود سينما في مدينة عشائرية لها تقاليدها وأعرافها، الذين أشاعوا أنها (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) وتنبأ آخرون (بأنها ستجل العار والشنار) وربما هذا يفسر أن معظم جمهور سينما الرافدين من الشباب والفتيان وحتى الأطفال ، في حين نادراً ما يدخلها كبار السن والنساء.” (1)
” تتوسط سينما الرافدين أربعة قطاعات، هي : 22 غرباً، و 28 شرقاً ، و21 شمالاً، و23 جنوباً ، لمنها اقرب إلى قطاع 22، وتجاور سوق شعبية كبيرة تدعى (جمالة)، وليس بعيداً عنها ساحة (أبو وليد) لكرة القدم، وخلفها تماماً مكتبة العباس ابن الأحنف التي تأسست هي الأخرى في منتصف ستينيات القرن الماضي” (1)
قصيدة
(بعد حين وحين)
بقلم : ناهض الخياط
******* ********
حين تخطف البروق في خاطري
أثب لها بقلمي
وإلا تتركني في رمادها المنطفي .. وتغيب
وحين أدخل مع الشعراء
لحديقة الورد أتركهم لوحدي
لأرى وردتي
وإذ يكتمل البدر في كبد السماء
تعكر هناءتي معه
ذكرى طارئة سوداء
حجبته عني ..ذات خسوف ..
ولكن ملاك شعري يظهر لي
بعد حين…
ليمنحني أجمل أحلامه …ويغيب
وأنا …
لاأفعل شيئاً سوى أن أقدم
صلاة الغائب على خساراتنا
وأمضي إليه! (3).
_____________________________________________
(1) ، (2) جريدة الصباح الرسمية – العدد (4896) الأحد 16 آب 2020 – ص 14 – علي حمود الحسن – مقال بعنوان (سينما الرافدين …طفولتنا ومسراتها السعيدة).
(3)جريدة الزوراء – العدد (7068) الأحد 18 / آب / 2019 ص 9 (ثقافة)