عانت الكرة العراقية كثيرا عبر تاريخها الطويل من موضوع اختيار المدرب سواء أكان اجنبيا ام محليا لا اقول في الاتحاد الحالي لكرة القدم وانما على مدى الهيئات الادارية للاتحادات التي سبق لها ان قادت اتحاد الكرة منذ تأسيس الاتحاد عام 1948 وحتى اليوم
والغريب في الامر ان بعض المدربين الاجانب الذين استعان بهم الاتحاد في السنوات السابقة تركوا بصمة واضحة على الكرة العراقية مع غياب مايسمى بالتهميش للكفاءات التدريبية العراقية في ذلك الوقت من المدربين العراقيين أمثال عمو بابا وانور جسام وأكرم سلمان وعدنان حمد وغيرهم ، أضف الى ذلك المفارقة التي يتحملها رؤوساء الاتحادات الذين تعاقبوا على حكم اتحاد كرة القدم في العراق إنهم جميعا خسروا الشرط الجزائي في العقد المبرم بين المدرب الاجنبي واتحاد الكرة !!
في الاتحادات السابقة جميعا !!
لكن لم تكن هناك حالة فوضوية في مسألة البدء بعملية البحث عن اسم مدرب يدرب المنتخب العراقي سواء كان اجنبيا ام محليا ، ولم يكن هناك مايسمى بمن يسرب للاعلام هذا الاسم او ذلك ولم تبرز ظاهرة غياب السيولة المادية او توفرها بل لم نسمع سابقا تصريحات مثل : راس الشهر سنعلن بمؤتمر صحفي اسم المدرب الاجنبي !! بعد ان تم التفاوض معه من قبل الاتحاد ، وبين ليلة وضحاها يتم التصريح بصورة تتسم بالفوضى بان الاتحاد سيعود للمدرب العراقي ويترك الاجنبي دون ذكر الاسباب وبصيغة لاتمت بصلة للعمل الاحترافي بل بعيدة جدا عن مهنية العمل !!
ليس مهما ان يختار اتحاد الكرة اسم هذا المدرب او ذاك انما المهم ان صورة التعامل مع الاحداث المهمة باتت مكشوفة لمن يُتابع بتركيز عال يفضح امكانية وتفكير المفاوضين لدينا ويكشف النوايا في عملية اختيار المدرب الاجنبي ، فبان ظاهرها احترافي فاشل يقترب من لعبة ذر الرماد في العيون وبالنسبة للمدرب العراقي فليس أكثر من خط رجعة عادوا اليه بعد الفشل في الاقناع والحوار مع المدرب الاجنبي .. الستم معي ..!!؟