عندما يتآمر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الروماني بقيادة غايوس كاسيوس وبروتس ، ليطعنوا يوليوس قيصر حتى الموت ، فهناك أسباب ومبررات لفعلهم هذا منها انه دكتاتور او طاغية، وربما تكون أعذارهم مقبوله ، ولكن عملية قتل يوليوس قيصر بهذه الطريقة وقبل 100 سنة قبل الميلاد
لاتزال هذه الحادثة مثار جدل ونقاش
ولاسيما بعد ان حوّلت إلى عمل مسرحي جسدّ المعاني الإنسانية والتاريخية
لتلك الفترة الزمنية ،
وأهم ما أفرزته الحادثة من معطيات
ومعاني سلبية كانت، ام أيجابية هي
ان الخيانة متأصلة في النفس البشرية ليس قبل الميلاد فقط بل منذ ان خلق الانسان وانزله الارض.
وكما نجد الخيانة فهناك ايضا الخذلان ولاسيما عندما يكون من أقرب وأحب الناس إليك كما كان ( بروتس) ، اَي خيانة او غدر او خذلان من عدو لم يذكره التاريخ كما ذكر مؤامرة قتل يوليوس قيصر من قبل المحبين له ،
اليوم وبعد أكثر من قرنين من الزمن
يصبح (الخذلان) صفة عامة وسلوك طبيعي لغالبية الناس لدرجة ان احدَ المدونين كتبَ عبارة ( لن اخشى خذلان احد بقدر ان تخذلني صحتي )
ولا اعلم هل جرّب كاتبُ العبارة
الخذلان ؟! خذلان الزوجة او الصديق او الاخ او ابن عم
له كان يحبهم ويعدهم ملاذه الآمن
من غدر الزمان و شرار الناس
فمن لم يقف إلى جانبك بكلمة حق او موقف شجاع في المواقف و بحضورك او غيابك هو من سلالة بروتس الملعونة ،
ان طعنات (بروتس) غير المميتة أشد ألماً ، قيصر تلقى الطعنات ومات ،
وانت اليوم ترى طاعنيك شامتين فرحين لانكسار ما او محنة ما.
حفظنا الله وإياكم من الغادرين والخاذلين والشامتين.