منذ شهر ومستوى السكر في دمي مرتفع بالرغم من إنني أتناول العلاج في موعده .
إنحصر شكي باديء الأمر في جهاز الفحص فجربته على عينة من دم أحد الأصحاء فأثبت برائته من التهمة ، ثم حمّلت السكر (الدايت) الذي أستخدمه المسؤولية وامتنعت عن تناوله لكنه الآخر أثبت براءته ، ثم تحدثت إلى الخباز بعبارات شديدة اللهجة حول مدى نقاوة الشعير في الخبز الذي ينتجه فأكد حالفا بأغلظ الأيمان خلوه من ذرات الحنطة ، ثم إني أشرفت بنفسي على عملية بزل الرز عند إعداد زوجتي للطعام فكانت كل النتائج مطابقة للمواصفات ، فقلت إن مرضي تطور ولم يساورني الشك في الدواء لحسن ظني بالقائمين على استيراده وفحصه وتوزيعه وبيعه حتى حدثت المفاجئة ، قرص من نفس النوع ومن طبقة جديدة أعاد الأمور لنصابها ، إذن كنت أتناول علاجا مزيفا !!!
مزيف شأنه شأن بعض المسكوكات النقديه والأدوات الإحتياطية وجملة من الروايات التأريخية والعملية السياسية والدفاع عن قضية العرب المركزية والمشاريع الإستثمارية في زمن الفرهود.
دواء مزيف وهواء ملوث ومياه غير صالحة للإستحمام .