من مستلزمات أي حوار في أي موضوع كان يقتضي ان تتوفر الشروط الاساسية له لكي يخرج المتحاورين بنتائج ايجابية بناءة على المستوى الشخصي والخاص بين المتحاورين وعلى المستوى العام الذي يهم الناس الاخرين الذين قد يستفيدون من نتائجه ان ذاقوا ثمراته الايجابية على ارض الواقع الميداني –
وعليه من يطلب الحوار عليه ان يكون مستعدا له بكل مسؤولياته وشروطه والتزاماته بوعي وادراك لحجم تلك المسؤوليات الاخلاقية والانسانية والشرعية وان لا يجعلها مرحلة لتسويف ولتمرير الوقت مما تضعف الثقة فيما بينهم وتعقد الامور اكثر مما كانت – عامل الثقة اساس كل حوار وعمل وتعاون او شراكة – ومن تلك الامور المهمة الواجب توفرها على الحد الادنى منهافي كل حوار لمناقشة الامور بصراحة وجدية ورغبة صادقة هي –
اولا – اخلاص النية نحو الرغبة الحقيقية للوصول الى افضل المعلومات والاطاريح المهمة والرؤية السديدة والتفاصيل الواقعية والعملية الحقيقية المهمة للجميع .
توحيد الرؤية
ثانيا- الرغبة للوصول الى المفارابات بين الاراء المختلفة لتوحيد الرؤية الموحدة
لوضع اسس جديدة ورؤى بديلة وافكار صائبة مناسبة لاي موضوع مختلف فيه ويعتمد ذلك على مدى احترام راي الاخر في كل ما يطرحه –
ثالثا- الالتزام بروح حرة وارادة واعية ومسؤولية تامة في أي نتيجة يتم التوصل اليها دون أي شرط مضاف يعرقل أي توافق واتفاق لاي حجة او سبب خارج موضوع الحوار –
رابعا – ان يكون اساس أي حوار هو يصب في المصلحة العامة ولا يتعارض معها مهما كان خصوصيته المهنية او الشخصية وان يكون وفق القواعد الشرعية والقانونية والانسانية العامة –
خامسا – ان يسود الحوار الاطمئنان بين المتحاورين من حقيقية الحوار والالتزام بنتائجه الايجابية البناءة والجدية ومن الوصول اليها بكل همة واخلاص-
هذه بعض الامور المهمة التي نرى ضرورة توفرها في كل دعوة لاي حوار يدعوا له البعض لمناقشة كل ما يتعلق في أي مسالة وقضية وموضوع كان وان يكونوا على اتم الاستعداد لها للوصول الى نتائج ايجابية بناءة مهمة للجميع .