مرت يوم الجمعة الماضية ذكرى صدور اول منجلة رياضية في العراق باسم مجلة الالعاب الرياضية حيث صدرت المجلة المذكورة يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر ) من العام 1922 حيث مر عليها هذا العام الذكرى ال102 لصدور اول مطبوعة رياضية لتمثل شهادة ميلاد للصحافة الرياضية في العراق عبرت عن مدى اهتمام المشهد الرياضي بالاعلام ودوره التنموي بالارتقاء بالواقع الرياضي والاهتمام بالمواهب واكتشافه والاشادة بها اضافة لصقلها في مجال المنافسات الرياضية حيث عد الاعلام محورا مهما من محاور الارتقاء بالواقع الرياضي من خلال الكشف عن السلبيات وتحيليل مواقع الاخطاء وتجاوزها في سبيل الارتقاء بالمنجز الرياضي وبلورته .
ومرت 102 عاما على انطلاقة صحافة رياضية في العراق اسهمت ببروز نخب اعلامية قادرة على تحليل واكتشاف الاخطاء ومحاولة ايجاد الحلول والمعالجات لها فضلا عن اسهام تلك النخب بتسليط الضوء على المهارات الرياضيو في سبيل ابراز دورها في الاسهام بتحقيق المنجز الرياضي وقد دان كثيرون من رواد النجومية الرياضية العراقية باسهام اقلام رياضية في سبيل تعبيد طريق الانجاز لها اضافة لترسيخ اسماء مهمة من تلك النخب في واقع الصحافة الرياضية .وفي حضرة الذكرى التي تتجدد كل عام لابد لنا من التساؤل حول مديات رسوخ واقع الصحافة الرياضية في العراق ومدى اسهامها كما كانت في السابق بصناعة الانجاز واللعب بدور حيوي في سبيل تحقيق الانجازات والبطولات في ظل الكثير من التحديات سواء تلك التي تواجه واقع الصحافة الرياضية من خلال تذبذب واقع الصحافة الورقية وانحسار دورها بالتزامن مع بروز الصحافة الالكترونية وانتشار مواقع التواصل التي ايضا لعبت دورا محوريا في نقل الاحداث اولا باول الى جانب ما تعلبه الصحافة المرئية من خلال استوديوهات التحليل الرياضي التي تعد نوعا من الصحافة والاعلام الرياضي الذي يتابعه الملايين وبامكانهم الاستمتاع بتحليلات خبراء اللعبة بشان نقاط القوة والضعف لدى الاندية والمنتخبات المنافسة .وفي حضرة الذكرى 102 لميلاد الصحافة الرياضية العراقية هل يحق لنا التساءل عن مدى رسوخ تلك الصحافة الرياضية ومدى بلورتها في اعماق متابعيها فالذكرى حتما تقودنا لبصمات الصحفيين الاوائل ومنهم الاعلامي الراحل مؤيد البدري الذي سطع نجمه من خلال الصحافة الورقية واستطاع التواصل لاحقا مع دوره الريادي في ابراز اول برنامج رياضي عني بالاعداد له وتقديمه من خلال شاشة تلقزيون العراق بعنوان الرياضة في اسبوع اضافة لادوار مهمة اسهمت بها عناوين صحفية في المحطات المتعاقبة ومنها صحيفة الملاعب والرياضي وغيرها من الصحف المتخصصة بالشان الرياضي حتى جاء الدور على الصحيفة التي تبلورت منتصف الثمانينات لتواكب انجاز الكرة الاوحد بالتاهل لمونديال المكسيك عام 1986 اضافة لانماط جديدة شهدتها الصحافة الرياضية باهتمامها بالعناوين والالوان لجذب القراء اضافة لاستعانتها بنخب الصحافة الرياضية الذين برزوا من خلال كتاباتهم ومقالاتهم وتحليلاتهم .
اذن فلنحيي الذكرى 102 لصحافتنا الرياضية ونلوح باقلامنا لذكرى الرواد الاوائل ممن مروا في بلاط صاحبة الجلالة ارباب السلطة الرابعة وفرسان الكلمة الرياضية ممن اســـــــهموا بتلك المقــــــــــالات لتــــــــــطريز اسهاماتهم بما تحقق في سوح الانجاز وملاعب البطولات المختلفة