هو من اخطر المواضيع التي يمكن طرحها في هذا الوقت ولكن أهمية الموضوع تتطرح نفسها على الواقع الذي نعيشه وهناك مثل شعبي يقول (من قلة الخيل شدو على الكلاب سروج) ولان أقول المثل يضرب ولا يقاس ولكن سوف أقول هنا يضرب ويقاس وفي الآونة الأخيرة انتشرت هذه الظاهرة في مؤسساتنا من رأس الهرم حتى اصغر مسؤول وكان يجب إيجاد تعريف لمعنى القيادة وهنا يكون لنا في تاريخنا العريق صور من اعظم تلك الصور لمعنى القيادة التي جسدها نبينا الكريم محمد (ص) ومنها نستلهم الدروس والعبر من الطريقة التي كان يقوم بها في رسم صورة القائد بالإضافة الى ميزة النبوءة وهذا هو الجانب الحسن من الموضوع ولكن ما نرى ونسمع شخصيات تدعي القيادة من اجل ان يقال عنه شخص مسؤول وطمع منه في كرسي مسموم او لوحة يكتب عليها اسمه وبعض الصور وبعض الفعاليات الوهمية والأعلام الكاذب الذي يصنع من بعض الانتهازين قادة أسطوريين كما يدعون فيذهب بعضهم لتباهي بما يفعل وما سوف يفعل حتى لو كان هذا على حساب الأخرين في سلب حقوقهم المشروعة أو حتى التنصل من المسؤولية في استحصال الحقوق المستضعفين في الأرض ولكن ما يغيب عن هؤلاء هي ان القيادة بحد ذاتها أمانة سوف يسألون عنها يوم العرض الكبير وان تكون قائد يجب ان يتوفر فيك بعض الشروط ومن أهمها ان تعلم انك تملك شخصية القائد الذي يتحمل على عاتقه تحمل مسؤولية جماعة او أفراد بفكر يملكه هو من خلال تجارب حياتية لا تكتسب من عطايا الفاسدين للانتفاع منها هم وان البعض منهم ذهب الى ابعد من هذا في امتلاك رقاب البشر وأرواحهم والتجارة بهم ولا شرط ان تملك النسب والسلطة لتكون شماعة لتبرير ما يفعله من قضايا تسيء لسمعة القائد الحقيقي الذي يجب عليه ادراك ان كل النجاحات التي تتحقق بتعاون الجميع لا بما يعتقد القائد بأنه هو صاحب الانتصار الوحيد وتغيب دور الأخرين في صناعة النصر او حتى المنجزات وقضية النكران لجهود من كان عامل رئيسي في ما تم تقديمه وقد تكون هناك قضايا تغيب عن مدعي شخصية القائد ان كل الأروح التي يتم سحقها سوف تكون خصوم في يوما ما وسوف يأخذ كل صاحب حق حقه واذا كان هؤلاء قادة اليوم هم عبارة عن قادة الصدفة ليس لهم فكر ولا وعي سياسي ولا حتى اداري فسوف تكون النتائج كارثية على مستوى الدولة والمجتمع بشكل كبير وسوف تكون هناك قضايا لا يستوعبها عقل من التخريب الذي سوف يكون وهو تحصيل حاصل ومن كان لا يمتلك القدرة لتصديق ما سوف يكون عندها سيكون هو اول الضحايا وعندها يكون الوقت قد مضى للتنبيه وهنا وفي نهاية هذا العرض سوف يكون هناك استشهاد بمقولة ( القائد هو الذي يجعل الاخرين يثقون به ، أما القائد الممـيز فهو الذي يجعل الاخرين يثقون بأنفسهم )

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *